الشرع يؤكد ضرورة الاتفاقية الأمنية مع إسرائيل وسط تطورات حاسمة في دمشق

الاتفاقية الأمنية بين سوريا وإسرائيل ضرورة لا يمكن تجاهلها في ظل التطورات الحالية، حيث أشار الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع إلى إمكانية تحقيق نتائج إيجابية في المحادثات الأمنية بين البلدين خلال الأيام القادمة، مؤكداً أهمية هذه الاتفاقية لضمان الاستقرار في المنطقة.

أهمية الاتفاقية الأمنية بين سوريا وإسرائيل لضمان استقرار المنطقة

أوضح أحمد الشرع أن الاتفاقية الأمنية بين سوريا وإسرائيل تعد خطوة حاسمة للحفاظ على الأمن، مشدداً على ضرورة احترام إسرائيل للمجال الجوي السوري والحفاظ على وحدة الأراضي السورية تحت رقابة الأمم المتحدة، ما يعزز من فرص تحقيق الأمن المتبادل ويحد من النزاعات المحتملة. هذه الاتفاقية تأتي في إطار حوار يسعى إلى تخفيف التوتر بين الجانبين مع ضمان تأكيد السيادة الوطنية السورية.

تطورات المحادثات الأمنية بين سوريا وإسرائيل ورفع الغموض عنها

بين الشرع أن المحادثات الأمنية جارية ومبعوثة لتحقيق تقدم واضح خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن نجاح الاتفاقية قد يفتح المجال أمام اتفاقيات أخرى في المستقبل، مع توضيح أن واشنطن لا تمارس ضغوطاً على دمشق لإجبارها على التوصل إلى تسوية، مما يشير إلى استقلالية القرار السوري وعدم خضوعه لمحددات خارجية في هذا السياق.

موقف سوريا من السلام والتطبيع مع إسرائيل في الوقت الراهن

رغم المفاوضات الأمنية القائمة، أكد الرئيس الانتقالي السوري أن موضوع السلام والتطبيع مع إسرائيل ليس مطروحاً للنقاش حالياً، مما يعكس تحفظ سوريا تجاه هذا الملف ويعبر عن رغبتها في التقدم ببطء وفق شروط تحقق التوازن والأمن دون التخلي عن الحقوق الوطنية، وهو ما يعكس رؤية متأنية تهدف للحفاظ على مصالح البلاد أولاً.

تأتي الاتفاقية الأمنية بين سوريا وإسرائيل ضمن محاولات كبرى لتحقيق الاستقرار في منطقة متوترة تعاني من تحديات متعددة، ويظل احترام السيادة الوطنية السورية شرطاً رئيسياً لأي تقدم في العلاقات، مع احتمالية تطور الاتفاقات إذا تكللت المحادثات بالنجاح، في حين تتوخى دمشق الحذر في مسارات السلام والتطبيع حفاظاً على توازن مواقفها.