اصنع صورك بالذكاء الاصطناعي.. حول أفكارك إلى واقع بصري مذهل

أصبح ترند الصور بالذكاء الاصطناعي حديث مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، حيث يشارك المستخدمون لقطات مبتكرة تظهرهم مع فنانين أو أقارب فقدوهم، مما يمنحهم فرصة لإضفاء لمسة عاطفية وفنية على صورهم، ويعكس هذا الترند رغبة الناس في التسلية وتجربة تقنيات حديثة لتحويل الصور العادية إلى محتوى مبهج وجذاب، كما أثار جدلًا واسعًا بين مؤيد ومعارض.

ما هو ترند الصور بالذكاء الاصطناعي ولماذا انتشر

ترند الصور بالذكاء الاصطناعي يقوم على استخدام تطبيقات مثل Google Gemini لتعديل الصور بدقة عالية وإضافة عناصر جديدة، حيث يمكن دمج صور المستخدم مع أشخاص مشهورين أو تصوير لحظات عاطفية مستحيلة في الواقع، وقد شارك عدد من الفنانين مثل دينا الشربيني ومحمد هنيدي وأيتن عامر صورًا مؤثرة مع أقاربهم أو أصدقاء فقدوا، مما جعل الترند يلقى تفاعلًا واسعًا بين الجمهور ويحقق انتشارًا كبيرًا.

الانتقادات والتحذيرات القانونية لترند الصور بالذكاء الاصطناعي

على الرغم من الجانب الفني والترفيهي للترند، فقد واجه انتقادات قانونية واجتماعية، حيث حذر المختصون من أن رفع الصور الشخصية على تطبيقات الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى إساءة استخدامها، وأكدت المحامية نهاد أبو القمصان أن القانون المصري يعاقب على تركيب الصور المفبركة حتى لو كانت تخص شخصيات عامة، ويمكن أن تصل العقوبة إلى السجن ثلاث سنوات وغرامة مالية، كما يمكن أن تؤدي هذه الممارسات إلى مشاكل أسرية وخلافات شخصية.

الأبعاد النفسية وأدوات تعديل الصور الحديثة

يشير الدكتور وليد هندي استشاري علم النفس الاجتماعي إلى أن انجذاب الناس لترند الصور بالذكاء الاصطناعي يعكس رغبتهم في خلق عالم مثالي بديل عن الواقع والتعلق العاطفي بالأشخاص المفقودين أو المشهورين، ومع ذلك يجب الحذر من الإفراط في استخدام هذه التقنية لتجنب الفجوة بين الخيال والواقع، وقد ساهمت أدوات مثل Nano Banana في تطبيق Gemini في تحسين جودة الصور وتعديل الإضاءة والخلفيات بدقة، كما اكتسب ترند الستارة البيضاء شهرة لإضفاء لمسة كلاسيكية على الصور وكأنها ملتقطة بكاميرا بولارويد قديمة.

بالتالي، يُعد ترند الصور بالذكاء الاصطناعي تجربة مبتكرة تجمع بين الفن والتقنية والعاطفة، ويتيح للمستخدمين فرصة خلق محتوى جذاب ومؤثر، لكن مع ضرورة الانتباه للجوانب القانونية والنفسية، واستخدام الأدوات بشكل آمن ومسؤول للحفاظ على الخصوصية والمصداقية، مما يجعل هذا الترند أحد أبرز الظواهر الرقمية في العصر الحديث.