ارتفاع الأسواق الأوروبية وسط توقعات بتراجع أسعار الفائدة الأمريكية

انطلقت الأسواق الأوروبية يوم الخميس في موجة صعود قوية بمؤشرات الأسهم، حيث استمر وول ستريت في تحقيق مكاسب وسط توقعات بخفض الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قبل نهاية العام، ما عزز معنويات المستثمرين ورفع حرارة التداولات المالية.

تأثير خفض الفائدة على أداء البورصات الأوروبية وأمريكا

شهد مؤشر «كاك 40» في باريس ارتفاعاً بنسبة 0,87% ليغلق عند 7854,61 نقطة، بينما سجل مؤشر «فوتسي» البريطاني زيادة 0,29%، وارتفع مؤشر «داكس» الألماني 1,33%، كما تقدم مؤشر «يورو ستوكس 50» 1,61٪ مدعوماً بقطاع التكنولوجيا الذي صعد بقوة 4,09%، حيث قاد هذا القطاع التحركات الإيجابية في السوق الأوروبية، مع مكاسب إضافية لمؤشرات مثل «فوتسي يوروفيرست 300» و«ستوكس 600» بنسبة 0,85% و0,79% على التوالي. عند إغلاق التداولات الأوروبية، سجلت مؤشرات الأسهم الأميركية مستويات قياسية، حيث ارتفع «داو جونز» 0,34%، و«ستاندرد آند بورز 500» 0,65%، و«ناسداك» 1,10%، مدعوماً بشكل رئيسي بعد إعلان شركة «إنفيديا» استثماراً في «إنتل» مما دفع سهم الأخيرة للقفز 28,69%، ورفع مؤشر أشباه الموصلات بحوالي 4%.

التحركات الأخيرة في الأسهم الأوروبية وسط تغيرات في السياسات النقدية

شهدت أسهم بعض الشركات الأوروبية تقلبات ملحوظة، حيث تراجع سهم «بولوريه» بنسبة 2,97% عقب إعلان تراجع الإيرادات 3% خلال النصف الأول، بينما خسر سهم «نكست» البريطانية للموضة 3,54% وسط توقعات بتباطؤ نمو المبيعات في الفترة المقبلة. وجاءت الخسائر الأبرز مع سهم «كونتيننتال» الذي هوي 21,98% بعد فصل وحدة السيارات «أوموفيو» وبدء تداولها بسعر 35 يورو. وعلى الجانب الآخر، صعد سهم «نوفو نورديسك» بنسبة 6,22% بعدما أعلنت فعالية حبوب «ويغوفي» في خفض الوزن، بينما هوت أسهم «إس آي جي غروب» السويسرية للتغليف 22,77٪ بعد تحذير بشأن الأرباح. وبالنسبة للقطاع المصرفي، ارتفعت أسهم «ميديوبانكا» 0,24% عقب استقالة رئيسها التنفيذي، وزاد سهم «مونتي دي باشي» الإيطالية 0,47% بعد استحواذها على بنك جديد. على صعيد السياسات النقدية، أبقى «بنك إنجلترا» على معدلات الفائدة دون تغيير، بينما خفّض «بنك النرويج» الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في حين يترقب المستثمرون قرار «بنك اليابان» المنتظر.

أبرز تحركات العملات والسندات وأسعار النفط وتأثيرها في الأسواق المالية

ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0,51% مقابل سلة من العملات بعد هبوطه أمس إلى أدنى مستوى منذ فبراير 2022 عقب قرار الفيدرالي، في حين تراجع اليورو 0,22% ليصل إلى 1,1786 دولار، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ يونيو 2021 عند 1,19185. كما انخفض الجنيه الإسترليني 0,51% إلى 1,3556 دولار بعد قرار بنك إنجلترا، مع تسجيله أعلى مستوى منذ يوليو 2021 أثناء تعاملات الأربعاء. وأما السندات، فقد ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بمقدار 3,6 نقطة أساس إلى 4,1121%، في حين زاد العائد على السند الألماني نفسه 3,8 نقاط أساس مسجلاً 2,7155% بعد إقرار موازنة 2025. وفي فرنسا، ارتفع عائد السندات الحكومية لأجل عشر سنوات إلى 3,5254% وسط احتجاجات نقابية، مع استمرار فارق العائد بين فرنسا وألمانيا فوق 80 نقطة أساس. كذلك، شهد العائد على سندات «غيلت» البريطانية ارتفاعاً يقارب 4 نقاط أساس إلى 4,665% بعد تثبيت سعر الفائدة. على صعيد سوق النفط، تراجعت الأسعار مع تجدد القلق حيال الاقتصاد الأميركي، إذ لم تسهم خفض الفائدة في تهدئة المخاوف من ضعف سوق العمل وهبوط بناء المنازل لأدنى مستوى في أكثر من عامين ونصف، حيث انخفض خام «برنت» 0,53% إلى 67,56 دولار للبرميل، و«غرب تكساس الوسيط» 0,64% إلى 63,62 دولار.