أسعار الريال اليمني مقابل الريال السعودي في نهاية تعاملات 18 أبريل

شهد سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي استقرارًا نسبيًا في نهاية تعاملات الخميس 18 سبتمبر 2025، مع استمرار الفوارق الملحوظة بين المناطق الخاضعة للحكومة اليمنية الشرعية وتلك الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي؛ حيث يعكس هذا الأمر الانقسام الاقتصادي والنقدي داخل البلاد بشكل واضح.

تفاوت أسعار الريال اليمني مقابل الريال السعودي بين صنعاء وعدن

شهدت أسعار الريال اليمني مقابل الريال السعودي تباينًا كبيرًا بين صنعاء ومدن الجنوب مثل عدن ومأرب، إذ سجل سعر شراء الريال السعودي في عدن ومأرب 425 ريالًا يمنيًا مقابل 428 ريالًا للبيع، بينما بلغ سعر الشراء في صنعاء 140 ريالًا مقابل 141 للبيع، مما يؤكد الفجوة النقدية الحادة بين المناطق الشمالية والجنوبية في اليمن؛ وهذا التباين ينعكس سلبًا على الأسواق ويزيد من صعوبات ضبطها، لا سيما مع غياب سياسة نقدية موحدة بين البنك المركزي في عدن والبنك المركزي غير المعترف به في صنعاء.

العوامل الاقتصادية والسياسية المؤثرة على سعر الريال اليمني مقابل الريال السعودي

تتداخل عدة عوامل اقتصادية وسياسية تؤثر على قيمة الريال اليمني مقابل الريال السعودي، أبرزها الانقسام النقدي الذي يقسم السوق إلى ناظمين منفصلين وأسواق مختلفة، ما يؤدي إلى تفاوت الأسعار وتذبذب السوق بشكل عام؛ إضافة إلى ضعف الاحتياطي النقدي والبنك المركزي الذي يعاني من شح العملات الأجنبية، وهو ما يزيد من ضغوط الطلب على الريال السعودي؛ إلى جانب التداعيات الأمنية والسياسية التي تؤثر على حركة التجارة والتحويلات المالية، وبالتالي على استقرار أسعار العملة.

• وجود سلطتين نقديتين في اليمن يسبب اختلافات حادة في أسعار الصرف بين المحافظات؛
• شح الاحتياطي النقدي والريال السعودي المتوفر لدى البنوك وشركات الصرافة يضغط على السوق المحلي؛
• تأثير الوضع الأمني والسياسي على استقرار حركة الأموال والتجارة؛
• زيادة الطلب الموسمي على الريال السعودي خلال مواسم العمرة والحج؛
• تدخل البنك المركزي في عدن من خلال السياسات النقدية لضبط السوق أو منع المضاربات؛
• نشاط المضاربين في السوق السوداء يخلق فروقات سعرية غير مبررة؛
• اعتماد الاقتصاد اليمني على الواردات وخاصة من السعودية يعزز الحاجة للدولار السعودي ضمن النظام النقدي.

استقرار نسبي وتأثير التحويلات على الريال اليمني مقابل الريال السعودي

سجلت تعاملات الريال اليمني مقابل الريال السعودي استقرارًا نسبيًا في عدن ومأرب، حيث تساوت الأسعار بين المدينتين، ما يدل على تنسيق نسبي في أسواق الصرافة في الجنوب؛ ومع ذلك، يبقى السعر في صنعاء منخفضًا بشكل ملحوظ بسبب الانقسام النقدي الشديد، مما يؤثر مباشرة على أسعار السلع والخدمات ويزيد من تعقيد إدارة الأسواق في ظل غياب آليات موحدة. وتأتي هذه الحالة وسط تراجع المضاربات في السوق المحلية وتحسن طفيف في حجم التحويلات الخارجية من المغتربين، التي تعتبر مصدرًا رئيسيًا لتوفير الريال السعودي؛ غير أن استمرار التحديات الاقتصادية والسياسية يضع احتمالية تقلبات جديدة أمام استقرار العملة داخل اليمن.