3 مؤشرات رئيسية تكشف كيف تجاوزت مصر تراجع إنتاج الغاز والبترول بنجاح

نجح قطاع البترول المصري في تجاوز تراجع إنتاج الغاز والبترول خلال الفترة الماضية، ليشهد استقرارًا ونموًا تدريجيًا في معدلات الإنتاج، مما يسهم في تحقيق وفر مالي كبير ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.

تهيئة بيئة الاستثمار لتعزيز إنتاج الغاز والبترول في مصر

ركزت وزارة البترول على توفير بيئة استثمارية مناسبة لتعزيز إنتاج الغاز والبترول، من خلال انتظام سداد مستحقات الشركاء الأجانب والوفاء بمبالغ متأخرة تجاوزت مليار دولار، مع وضع خطة لسداد دفعات إضافية قبل نهاية العام. كما تم تطبيق حوافز مالية لجذب المزيد من الاستثمارات للإنتاج الإضافي، واعتماد نماذج اتفاقيات محفزة تضمن حقوق المستثمرين. أُطلقت أيضًا 64 فرصة استثمارية جديدة عبر بوابة الاستثمار EUG، ما ساعد في رفع ثقة المستثمرين الحاليين والجدد بقطاع الغاز والبترول، وهو ما يعزز استقرار الإنتاج ويحفز النمو.

استقرار معدلات إنتاج الغاز والبترول لأول مرة بعد سنوات من التراجع

نجحت وزارة البترول في السيطرة على التراجع الطبيعي في إنتاج الغاز والبترول، محققة استقرارًا للمعدلات لأول مرة منذ أربع سنوات، مع إضافة أكثر من 200 مليون قدم مكعب يوميًا خلال شهري يوليو وأغسطس 2025. هذا الاستقرار في الإنتاج ساهم في تقليل فاتورة استيراد الوقود بمقدار 3.6 مليار دولار خلال العام المالي 2024/2025. كما استطاع القطاع وقف التراجع الذي بلغ ذروته منتصف العام الجاري، ما أدى إلى بداية مرحلة جديدة من الارتفاع التدريجي للإنتاج، مؤكدًا قدرة مصر على الصمود وتحقيق إنجازات كبيرة في مجال الغاز والبترول.

دور الشراكات العالمية في دعم إنتاج الغاز والبترول في مصر

شهد إنتاج الغاز والبترول تعزيزًا ملحوظًا بفضل التعاون مع شركات عالمية، حيث عادت أنشطة الحفر والتنقيب بقوة في حقول حيوية مثل حقل “ظُهر”، إلى جانب تحقيق اكتشافات جديدة في حقل “عجيبة” بالصحراء الغربية. كما زاد إنتاج حقل “ريفين” مع اكتشافات جديدة في البحر المتوسط، وبدأت شركة “شل” إنتاج الغاز من 6 آبار جديدة في غرب الدلتا العميق. كذلك، حققت منطقة الصحراء الغربية زيادات مهمة في الإنتاج عقب تطبيق الحوافز الاستثمارية. هذه التطورات تسهم في دفع قطاع الغاز والبترول نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتوسيع نطاق التنقيب والإنتاج لمواجهة التحديات الاقتصادية ودعم النمو المستدام.