معايير اختيار مناطق التسجيل العيني للعقارات تكشفها مصادر رسمية.. وهذه أكبر المدن المشاركة في المملكة

تعد معايير اختيار المناطق المستهدفة بالتسجيل العيني للعقارات من العوامل الأساسية التي تحدد نجاح العملية العقارية، حيث تعتمد الجهات المسؤولة على تحليل دقيق لجاهزية المناطق لإطلاق التسجيل العيني بشكل فعال، وذلك باستخدام بيانات مصورات جوية حديثة وتقنيات تصوير بطائرات الدرون، إلى جانب موائمة هذه البيانات مع مخططات أمانات المدن.

كيفية اختيار المناطق المستهدفة بالتسجيل العيني للعقارات في المملكة

تعتمد عملية اختيار المناطق المستهدفة للتسجيل العيني للعقارات على دراسة شاملة تشمل تحليلاً دقيقاً للمنطقة من حيث توفر المصورات الجوية، التي تُعد من الأدوات الرئيسية في ضمان دقة البيانات العقارية، كما يتم استخدام تصوير بطائرات الدرون لاستكمال تلك البيانات، ثم يتم الربط بين الصور والمخططات الرسمية المعتمدة من أمانات المدن المختلفة، مما يتيح تسجيل العقارات وربطها بالصكوك الرسمية بدقة عالية. هذه المعايير تضمن تنفيذ التسجيل العيني بأعلى مستوى من الدقة والشفافية، وتؤهل المناطق المختارة للانطلاق في التسجيل بصورة منهجية وتكنولوجية متقدمة.

أنواع التسجيل العيني للعقارات وآليات تنفيذه

يوجد نوعان رئيسيان لتسجيل العقارات عبر النظام العيني؛ النوع الأول هو “التسجيل المؤتمت”، الذي يعتمد بشكل كامل على توفر البيانات العقارية بشكل كامل ومتسلسل، مما يسمح بالتسجيل دون الحاجة لحضور مالك العقار، حيث تتم العملية آلياً دون تدخل بشري. أما النوع الثاني فيتطلب حضور مالك العقار شخصياً في حال وجود بيانات ناقصة أو غير مكتملة، إذ يتم التقديم يدوياً لاستكمال معلومات التسجيل، مما يضمن شمولية قاعدة البيانات العقارية وعدم فقدان أي معلومات هامة. ويُعد هذا النظام المتكامل بديلاً حديثاً يسهل عملية تسجيل العقارات ويُسرّع من إدخالها ضمن السجل العقاري الوطني بدقة وفاعلية.

أكبر المدن السعودية المستهدفة بالتسجيل العيني للعقارات والتوسع المخطط له

يشهد التسجيل العيني للعقارات توسعاً ملموساً في المملكة، حيث تم استهداف ست مدن رئيسية حتى الآن، منها الرياض التي تُعد أكبر المدن المسجلة، بالإضافة إلى المنطقة الشرقية، القصيم، المدينة المنورة، مكة المكرمة، مع بدء التحضيرات للتسجيل في حائل وبعض المدن الشمالية الأخرى. وتهدف الجهات المختصة إلى استكمال تسجيل أكثر من 4 ملايين عقار قبل نهاية العام، مما يعكس رغبة المملكة في تطوير القطاع العقاري وربطه بنظام إلكتروني متقدم يسهل العمليات العقارية ويساعد في تنظيم وتوثيق الملكيات بشكل فعال.

إن نجاح التسجيل العيني للعقارات يعتمد أساساً على معايير واضحة تراعي دقة البيانات الجغرافية والمخططات التنظيمية، بالإضافة إلى اعتماد أساليب تكنولوجية حديثة تضمن ربط الصكوك العقارية بدقة متناهية؛ وهذا ما يجعل العملية تسير بسلاسة ويزيد من ثقة أصحاب العقارات والمستثمرين في السوق العقاري السعودي. هذه الجهود تعكس تطوير بيئة عقارية متكاملة تُسهم في تحقيق تنمية مستدامة وفق رؤية المملكة.