ماكغريغور يترك السباق الرئاسي الأيرلندي ويثير تساؤلات حول أسباب الانسحاب
انسحب نجم الفنون القتالية المختلطة الأيرلندي كونور ماكغريغور من سباق الانتخابات الرئاسية في أيرلندا المقرر إجراؤها في تشرين الأول، مؤكداً أن التزامه تجاه أيرلندا لا يقتصر على الترشح فقط ويستمر بطرق أخرى. هذا القرار جاء بعد تأمل عميق ومشاورة مع عائلته، حيث كتب ماكغريغور (37 عاماً) رسالة عبر موقع “إكس” سابقاً، يوضح فيها أسباب سحب ترشيحه ويبرز رفضه لشروط الترشح التي وصفها بالعقبة أمام الإرادة الشعبية.
خطوات سحب ترشح كونور ماكغريغور وتأثير قانون الانتخابات على الحملة الرئاسية
صرح ماكغريغور أن قانون الانتخابات الأيرلندي يشترط، للحصول على الترشيح، دعم 20 عضواً في البرلمان أو 4 سلطات محلية، وهو ما اعتبره عقبة غير عادلة تقيد حرية المشاركة السياسية، خاصةً لأولئك الذين يسعون لتمثيل الأيرلنديين الذين يشعرون بالإهمال. جاءت هذه القرارات بعد تفكير عميق ومشاورات مع عائلته، ما رفع من مستوى الجدية في موقفه السياسي الجديد. وانتقد ماكغريغور ما وصفه بـ “العجز الديمقراطي” الذي يخالف طموحات “الأيرلنديين المنسيين”، مشدداً على أن حماية التراث الوطني والفكري أصبحت من أولويات حركة الناشطين الوطنيين التي زاد دعمها مؤخراً.
تحليل موقف كونور ماكغريغور ودوره في الحركة الوطنية الأيرلندية الراهنة
يُعرف ماكغريغور كواحد من أبرز وجوه الحركة المناهضة للهجرة والمطالبة بالعودة للجذور الثقافية في أيرلندا، حيث يرى أن هناك تياراً وطنياً نشطاً يسعى للحفاظ على الهوية الأيرلندية التي باتت مهددة بسياسات النظام الحالية. أكد في رسالته أن هذا التيار يتنامى بلا توقف، معبراً عن أن حماية نمط الحياة التقليدي الأيرلندي أصبحت قضية محورية لدى كثيرين، ولا يمكن إيقافها بالقوانين المقيدة أو الضغوط السياسية. كذلك، زادت لقاءات ماكغريغور مع شخصيات دولية مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من بروز اسمه على الساحة السياسية والاجتماعية، ما دفعه لدعم قضاياه الوطنية عبر وسائل عديدة.
مواقف المرشحين الآخرين وترتيبات الانتخابات الرئاسية الأيرلندية في 2023
بينما خرج ماكغريغور من المنافسة، استمر السباق بين عدة مرشحين بارزين، منهم كاثرين كونولي من التيار اليساري، وجيم غايفين وهيذر هامفريز من أحزاب الائتلاف الحكومي المتوسطي. كما أبدى شخصيات أخرى اهتمامها بالمنصب لكنه انسحبوا لاحقاً، مثل الموسيقي بوب جيلدوف. ومن المنتظر أن يمنح حزب شين فين، أكبر حزب معارض ذي التوجه القومي اليساري، قراره النهائي بشأن ترشيح مرشحه الخاص أو دعمه لكاثرين كونولي المستقلة، في 20 أيلول. تأتي هذه التطورات في ظل معركة سياسية مشتعلة تهدف لاختيار خليفة لمايكل هيغينز، الذي شغل المنصب منذ 2011.
يشهد ملف الانتخابات الرئاسية الأيرلندية هذه المرة تطورات لافتة بسبب الانسحابات والتوترات المتعلقة بالشروط القانونية، وسط اهتمام شعبي متزايد بالأحزاب والتيارات الوطنية المختلفة؛ ويبقى موقف ماكغريغور الذي واجه دعاوى قانونية وجدلًا كبيرًا جزءاً هاماً من هذا المشهد السياسي المعقد.