قرقاش يؤكد أن العدوان الإسرائيلي الغادر يعزز التضامن الإقليمي ويدعم قطر

تأتي القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة لتؤكد موقف الإمارات مع دولة قطر الشقيقة، الذي يستند إلى المصير المشترك الذي يجمع دول الخليج، ويعكس وحدة الصف في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغادر الذي شهدته المنطقة مؤخراً، ما يعزز التضامن الخليجي والعربي والإسلامي في وجه التحديات الأمنية والسياسية الراهنة.

التضامن الخليجي مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغادر

أكد الدكتور أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن موقف الإمارات مع دولة قطر الشقيقة موقف مبدئي ينبع من المصير المشترك الذي يربط دول الخليج العربي عبر مراحل متعددة من العقود والأزمات؛ مشدداً على أن القمتين الخليجية والعربية الإسلامية اللتين انعقدتا في الدوحة أكدتا بوضوح أن قطر ليست وحدها في محنتها. وأضاف قرقاش أن العدوان الإسرائيلي الغادر حفز الروح التضامنية بين دول الخليج، وأثبت أن قانون الغاب لن يكون مسيطراً على السلوك الدولي، مما يعزز موقف الدول الخليجية والعربية بشكل قوي وواضح.

موقف البرلمان العربي ومجلس التسامح والسلام تجاه دعم دولة قطر الشقيقة

في السياق ذاته، أوضح رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، أن القمة أنجزت موقفاً عربياً وإسلامياً موحداً ضد العدوان الغاشم الذي تعرضت له دولة قطر، ورفضت استمرار حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني. وثمّن اليماحي البيان الختامي للقمة الذي دعم قطر بشكل كامل، ودعا للوقوف صفاً واحداً لحماية سيادتها وأمنها، والتضامن في كل الخطوات والإجراءات التي تتخذها لتصدي هذا العدوان. وأكد أن القمة كان لها صدى قوي على الساحتين العربية والإسلامية، وهي رسالة حازمة للمجتمع الدولي بضرورة وقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ووضع حد رادع لها. من جهته، أكد المجلس العالمي للتسامح والسلام أن القمة الطارئة أظهرت أهمية تكثيف الجهود الدولية لتثبيت أسس السلام العادل، المبني على احترام القانون الدولي، وردع أي ممارسات قد تعرقل تحقيق هذا الهدف. وأشاد المجلس، في بيان تناوله رئيسه أحمد بن محمد الجروان، بالبيان الختامي الذي أدان بشدة الاعتداءات الإسرائيلية اللاحقة على قطر، والتي تمثل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين، معززاً بذلك وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهة هذه التحديات.

الدعم الدولي وأهمية دور قطر في تسوية النزاع وإعادة الأمن إلى المنطقة

على صعيد متصل، أشاد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال زيارته القصيرة إلى الدوحة بجهود قطر في سبيل إنهاء الحرب على غزة، مشدداً على دعم الولايات المتحدة الكامل لأمن قطر وسيادتها، خصوصاً بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت قادة حركة حماس. جاءت زيارة روبيو المرتبة بسرعة بعد توجهه من إسرائيل إلى قطر، حيث التقى أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأجرى معهم محادثات مهمة استغرقت أقل من ساعة، عبّر خلالها عن التقدير الأمريكي للدور القطري في إعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة، مؤكداً أيضاً على ضرورة استمرار التعاون الثنائي لتعزيز هذا المسار بشكل فعال.

الجهة الموقف
الإمارات دعم مبدئي متين مع قطر يرتكز على المصير الخليجي المشترك
البرلمان العربي تمثيل صوت عربي إسلامي موحد ضد العدوان على قطر ودعم كامل لإجراءاتها
المجلس العالمي للتسامح والسلام التأكيد على أهمية الجهود الدولية لتعزيز السلام العدلي واحترام القانون الدولي
الولايات المتحدة الأمريكية دعم أمني قوي واعتراف بدور قطر في التهدئة وإعادة السلام

يتضح من هذه المواقف أن الدعم العربي والخليجي والدولي لدولة قطر الشقيقة يتعزز يوماً بعد يوم في مواجهة الاعتداءات، مما يعكس إصرار جميع الأطراف على الحفاظ على استقرار المنطقة وحماية سيادة دول الخليج، وتأكيد أن المصير المشترك يجب أن يكون جواباً موحداً وتحركاً فعالاً لتعزيز الأمن والسلام، بحسب تطلعات الشعوب ووفق القوانين الدولية.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.