تيباس يكشف تأثير السرقة على تطور الكرة وفرصة بروز نجوم العراق في “الليغا”

تنتشر مشكلة القرصنة في العراق بشكل يؤثر سلبًا على الأندية واللاعبين والمنظومة الرياضية بأكملها، لذلك من الضروري توجيه الجمهور العراقي إلى متابعة مباريات كرة القدم عبر الطرق القانونية، مثل الاشتراك في منصات ومحطات البث الرسمية التي تقدم الدوري الإسباني وبطولات أخرى بطريقة قانونية، وأبرزها منصة 1001.

تأثير القرصنة على كرة القدم في العراق وضرورة البث القانوني

أوضح تيباس في حديثه أن قرصنة المباريات تمثل خطرًا على كرة القدم في العراق وبشكل أعم أيضًا، حيث يعمد عدد كبير من المشاهدين إلى متابعة المباريات بدون دفع مقابل الاشتراك في خدمات البث القانونية، مما يتسبب في خسائر كبيرة للأندية واللاعبين الذين يعتمدون على هذه العوائد للحفاظ على مستوى المنافسة والاستمرارية؛ ومن هنا دعا الجهات الرسمية والحكومية والبرلمان العراقي إلى تعزيز وتطبيق قوانين صارمة تحظر البث غير القانوني، خصوصًا للأفراد غير المشتركين في المنصات الرسمية، مؤكدًا أن قرصنة المباريات ما هي إلا نوع من أنواع السرقة التي تمس حقوق الجميع.

شراكات “لا ليغا” مع الاتحاد العراقي وتأثيرها على تطوير كرة القدم المحلية

تعد الشراكة بين “لا ليغا” والاتحاد العراقي لكرة القدم التي انطلقت قبل سنتين خطوة محورية في مشروع رفع مهنية كرة القدم العراقية، ورسم مسار واضح لبناء دوري محلي قوي ومتطور؛ يوضح تيباس أن تحقيق هذه الأهداف يحتاج إلى بعض الوقت، بالإضافة إلى تغيير بعض العقليات والثقافات السائدة في الوسط الرياضي، ومع ذلك فإن التقدم ملحوظ والنتائج تبشر بخطوات ناجحة تم تحقيقها حتى الآن بما يدعم مستقبل اللعبة في العراق.

خطوات عملية لرفع مستوى كرة القدم العراقية وضمان استدامتها الاقتصادية

أكد تيباس أن من أهم الإجراءات الضرورية التي يجب على الاتحاد العراقي اتباعها لتحقيق دوري كرة قدم مستدام مادياً وذا جودة عالية، هي توفير بث سمعي وبصري عالي الجودة للمباريات، وتحسين الملاعب وجعل أرضياتها العشبية تتناسب مع أعلى المعايير العالمية، بالإضافة إلى اعتماد سياسات الدفع مقابل المشاهدة بما يشجع على الاستمرارية الاقتصادية للمنظومة الرياضية وينعكس إيجابًا على مستوى اللاعبين، كما أن هذا التوجه يسهم في تحسين إدارة الأندية ويعزز المنافسة على كافة الأصعدة.

• توفير بث مرئي وصوتي عالي الجودة يصل إلى المشاهدين بصورة احترافية.
• تطوير الملاعب وجعل الأرضيات العشبية تتماثل مع المعايير الدولية.
• تبني نظام المدفوعات للمشاهدين لتحقيق استدامة مالية تؤثر إيجابيًا على اللاعبين والدوري.

فيما يخص المواهب العراقية، أشار تيباس إلى وجود عدد كبير من اللاعبين ذوي الجودة العالية الذين يستحقون رواتب عادلة تعكس مهاراتهم، وأوضح أن الفارق الأكبر بين اللاعبين هناك وأوروبا يكمن في مستوى التنافس وسرعة الإيقاع، لكنه عبر عن ثقته الكبيرة في أن انتقال نجوم العراق إلى الدوري الإسباني ودوريات أوروبا الكبرى سيصبح واقعًا مستقبلًا؛ إذ بدأت كرة القدم العراقية في اتخاذ خطوات كبيرة نحو الاحتراف، وسيساعد الاستقرار الاقتصادي للرياضة في العراق على زيادة شهرة اللاعبين وفتح أبواب أوسع أمامهم للمنافسة على أعلى المستويات.