اليورو يصل لأعلى مستوياته منذ 2021 وسط ضغوط على الفائدة الأميركية

ارتفع سعر اليورو مقابل الدولار الأميركي مسجلاً أعلى مستوى منذ عام 2021، حيث بلغ سعر صرف اليورو 1.1853 دولارًا وسط ترقّب كبير لخفض الفائدة الأميركية؛ في حين حافظ البنك المركزي الأوروبي على سياسته النقدية دون تغيير. يعكس هذا التحرك تأثيرات واضحة لتفاوت توجهات السياسة النقدية بين الجانبين وتأثير ذلك على أسعار العملات العالمية.

الصعود الحاد لليورو مقابل الدولار نتيجة التوقعات بخفض الفائدة الأميركية

شهد اليورو تعزيزًا قويًا أمام الدولار في الأيام الأخيرة، مع وصوله إلى أعلى مستوياته منذ سبتمبر 2021، ما يبرز ثبات قيمته في الأسواق العالمية. يعزى هذا الارتفاع إلى التوقعات القوية التي تشير إلى احتمالية خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بهدف تخفيف الضغوط الاقتصادية. يُظهِر هذا الموقف الاختلاف الكبير بين سياسة البنك المركزي الأوروبي، الذي يواصل تثبيت أسعار الفائدة، وسياسة الاحتياطي الفيدرالي التي تميل لاتخاذ إجراءات تحفيزية عن طريق خفض الفائدة. وتنعكس هذه السياسة المتباينة مباشرةً على تحركات سعر الصرف بين اليورو والدولار.

ارتفاع الذهب إلى مستويات قياسية مع استمرار الضغوط على الدولار الأميركي

برز الذهب كملاذ آمن للمستثمرين متأثرًا بالضغوط السياسية والاقتصادية التي تقلل من ثقة السوق بالدولار الأميركي، حيث حقق الذهب مستوى قياسيًا جديدًا عند 3703 دولارات للأونصة. جاء هذا الارتفاع وسط تزايد المخاوف من عدم استقرار السياسات النقدية الأميركية، ما دفع الكثيرين إلى التحوط عبر الذهب، الذي يشتهر بتحقيق الأمان في فترات التقلبات المالية. يعكس هذا الاتجاه ضعف الدولار أمام العملات المنافسة بسبب العوامل السياسية التي تشكل عبئًا على قرارات الاحتياطي الفيدرالي.

الضغوط السياسية على الاحتياطي الفيدرالي وترقّب خفض الفائدة بين ربع ونصف نقطة مئوية

تجتاح مجلس الاحتياطي الفيدرالي ضغوط سياسية متزايدة تدفع نحو خفض أسعار الفائدة، وفقًا لتحليلات لي هاردمان من بنك MUFG، الذي أشار إلى ضعف الدولار أمام العملات المنافسة بسبب تلك الضغوط. تتجه التوقعات إلى خفض تدريجي قد يصل إلى ربع نقطة مئوية، مع انقسام داخلي في المجلس حول رفع الحوافز إلى نصف نقطة مئوية. تعكس الخلافات رغبة متوازنة بين تحفيز الاقتصاد وتجنب زيادة التضخم أو إضعاف العملة بشكل كبير؛ ما يجعل قرارات الفيدرالي محط اهتمام الأسواق في ظل الأوضاع المتقلبة.

  • سعر اليورو مقابل الدولار: 1.1853 دولار (أعلى نقطة منذ 2021)
  • ارتفاع الذهب إلى 3703 دولارات للأونصة (رقم قياسي جديد)
  • توقع خفض الفائدة الأميركية بين ربع ونصف نقطة مئوية
  • تعيين مثير للجدل: ستيفن ميران في مجلس الاحتياطي الفيدرالي
  • محاولة إقالة ليزا كوك بتهمة الكذب لتحقيق مصلحة شخصية

افتتح تعيين ستيفن ميران، مستشار الرئيس السابق دونالد ترامب، في مجلس الاحتياطي الفيدرالي نقاشات واسعة حول تأثير اللعبة السياسية على استقلالية إدارة السياسة النقدية، حيث يعتبر معارضوه أنه قد يحرف السياسات لمصلحة التوجهات السياسية بدلاً من الاستقرار الاقتصادي. في وقتٍ تضغط فيه إدارة ترامب لعزل ليزا كوك العضوة في المجلس، متهمة إياها بالكذب للحصول على مزايا في الفائدة العقارية، يتفاقم الجدل حول مدى تأثر قرارات الفيدرالي بالمعطيات السياسية والتدخلات الخارجية، ما قد ينعكس على استقرار الأسواق المالية وقيمة الدولار مستقبلاً.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.