الأهلي يودع والدة علاء ميهوب في لحظة مؤثرة تسلط الضوء على روح الأسرة داخل النادي

تلقى علاء ميهوب، لاعب الأهلي ومنتخب مصر الأسبق، تعازي مجلس إدارة النادي الأهلي، والإدارة التنفيذية، وقطاعات النادي الرياضية، في وفاة والدته، مع تمني الجميع لها الرحمة والمغفرة، وأن يلهم الله أسرته الصبر والسلوان.

نشأة علاء ميهوب وبداية مسيرته الكروية مع الأهلي

يُعد اسم علاء ميهوب من أبرز الأسماء في خط وسط كرة القدم المصرية، فقد ولد في 19 يناير 1962، وبدأ مشواره الرياضي في نادي الحوامدية قبل أن يلاحظ النادي الأهلي موهبته وينقله إلى صفوف الناشئين عام 1974، ليبدأ حقبة جديدة في مسيرته داخل القلعة الحمراء. في بداياته، لعب ميهوب كجناح أيسر، لكن نصيحة مدرب فريق الناشئين وقتها بتغيير مركزه إلى وسط الملعب ساهمت في بروز إمكانياته بشكل أكبر؛ إذ أبدع وأثبت كفاءته الفنية، وظهر تألقه مع منتخب الناشئين الذي شارك به في كأس العالم لأقل من 20 سنة بأستراليا عام 1981. خطف ميهوب فرصة الظهور مع الفريق الأول للأهلي عام 1982، حين انضم ضمن بعض الناشئين المميزين، وكانت مباراته الرسمية الأولى أمام بورفؤاد في كأس مصر، حيث ساهم في الفوز 1/صفر رغم غياب النجوم، ليصبح لاحقًا عنصراً أساسياً في التشكيلة.

أبرز الإنجازات الكروية لعلاء ميهوب مع الأهلي ومنتخب مصر

تميز علاء ميهوب كصانع ألعاب ماهر يتمتع بقدرات هجومية نادرة بين لاعبي وسط الميدان خاصة في تسجيل الأهداف، إذ أحرز 11 هدفًا مع الأهلي في البطولات الأفريقية، وهو رقم مميز يزيد على كثير من المهاجمين. على الصعيد المحلي، سجل أهدافًا حاسمة ساهمت في تتويج الأهلي بالبطولات، منها الهدف الشهير في مرمى المصري البورسعيدي في نهائي كأس مصر 1984 بالوقت بدل الضائع، والذي مهد الطريق لفوز فريقه 3/1 في الوقت الإضافي. كما كان له هدف حاسم في مباراة الزمالك التي أنهت الدوري لموسم 1988-1989، حيث سجل هدف المباراة الوحيد الذي منح الأهلي اللقب. رغم انضمامه لقائمة منتخب مصر في كأس العالم 1990 بإيطاليا، لم يلعب ميهوب في أي مباراة خلال البطولة، لكنه ظل من الأسماء التي أثرت تاريخ الكرة المصرية.

اعتزال علاء ميهوب وتحولاته بعد رحيله عن الأهلي

مع بداية التسعينيات، انتهت علاقة علاء ميهوب بالأهلي بعد إبلاغه بعدم الاستمرار ضمن الفريق للموسم الجديد، فانتقل إلى النادي الأولمبي وخاض معه ثلاث مباريات فقط. كانت المباراة الثالثة ضد الأهلي، حيث سجل هدفًا لفريقه، لكنه اختار عدم الاحتفال وظل يبكي، معبرًا عن مشاعره تجاه الرحيل. بعدها أعلن ميهوب اعتزاله كرة القدم رسميًا، منهياً مسيرة حافلة بالعطاء والإخلاص للنادي الذي صنع منه نجماً في وسط الملعب ولاعبًا أثار إعجاب الجميع بموهبته وإنجازاته.