إدخال الفنون القتالية المختلطة ضمن المنافسات الرسمية للمرة الأولى

ستحظى رياضة الفنون القتالية المختلطة (إم إم إيه) بفرصة مميزة مع إدراجها في دورة الألعاب الآسيوية المقبلة في اليابان، وذلك استجابةً لقرار المجلس الأولمبي الآسيوي في اجتماعه الأخير بمدينة ناغويا. هذا الحدث الرياضي الكبير سيشهد لأول مرة منافسات الفنون القتالية المختلطة، مما يعكس تنامي شعبية هذه الرياضة على مستوى القارة الآسيوية.

إدراج رياضة الفنون القتالية المختلطة في دورة الألعاب الآسيوية 2026

أكد المجلس الأولمبي الآسيوي أن رياضة الفنون القتالية المختلطة ستشمل ست مسابقات ضمن فئة الرياضات القتالية في دورة الألعاب الآسيوية المزمع إقامتها في ناغويا ومحافظة أيتشي بين 19 سبتمبر و4 أكتوبر 2026، إلى جانب رياضات الكوراش والجوجيتسو. وتأتي هذه الخطوة لتوسيع قاعدة الرياضات القتالية في الدورة، ومع إقبال متزايد على رياضة إم إم إيه تتوقع اللجنة زيادة ملحوظة في نسبة الجماهير والمشاركين.

تفاصيل إدراج رياضة الكريكيت وتأثيرها على الألعاب الآسيوية القادمة

خلال نفس الاجتماع، حصلت رياضة الكريكيت أيضاً على موافقة لإدراجها في الألعاب الآسيوية المقبلة، رغم عدم وضوح مكان إقامتها تحديداً في محافظة أيتشي، حيث لا يتوفر حالياً ملعب مخصص لهذه الرياضة. ومن المعروف أن الكريكيت تي 20 قد تم اعتمادها في دورة الألعاب الآسيوية 2023 بالصين، وستعود أيضاً إلى البرامج الأولمبية بدءاً من دورة لوس أنجليس 2028، بعد غياب طويل منذ نسخة باريس 1900، وذلك لتلبية الاهتمام المتصاعد بين الدول الآسيوية.

الاستعدادات والتحديات التنظيمية للألعاب الآسيوية في ناغويا وأيتشي

تجري حالياً استعدادات مكثفة للألعاب الآسيوية، حيث يتوقع المجلس مشاركة نحو 15 ألف رياضي من 45 لجنة أولمبية وطنية عبر 41 رياضة مختلفة، ما يجعلها أكبر من الألعاب الأولمبية الصيفية من حيث أعداد المشاركين. رغم ذلك، أشار محافظ أيتشي، هيدياكي أومورا، إلى وجود تحديات تتعلق بعدم الالتزام الكامل ببنود عقود الاستضافة، حيث طالب المجلس بتحسينات في خدمات الإقامة والنقل للرياضيين والفرق المشاركة. وتترك هذه المستجدات بصمة على الاستعدادات، مما يتطلب جهوداً مكثفة لضمان سير الألعاب بنجاح دون معوقات.

يُعد إدراج رياضة الفنون القتالية المختلطة ضمن أحداث الألعاب الآسيوية خطوةً طبيعية لتعزيز تنوع الرياضات القتالية في المنطقة، خصوصاً مع التوقعات المرتفعة بمشاركة واسعة وجماهيرية متزايدة. وفي الوقت نفسه، تراهن اللجنة المنظمة على رفع مستوى الخدمات في الاستادات والمناطق المحيطة، مع الالتزام بالمواعيد النهائية لتجهيز البنية التحتية، لضمان تجربة رياضية متكاملة ومميزة لجميع المشاركين في دورة ناغويا 2026.