وكالة تركية تكشف معلومات حصرية تكشف خفايا اتفاق خفض التصعيد في طرابلس
توصلت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وجماعة “الردع” إلى اتفاق خفض التصعيد العسكري في العاصمة طرابلس بوساطة تركية مباشرة، وذلك في إطار جهود وساطة متعددة الأبعاد أشرفت عليها الاستخبارات التركية. حظي هذا الاتفاق بدور محوري لرئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن الذي زار ليبيا مرات عدة، حيث التقى بالأطراف المختلفة، شملت طرابلس وبنغازي، بما فيهم القائد العسكري خليفة حفتر.
الاتفاق على خفض التصعيد في طرابلس ودور الوساطة التركية
أثمرت الوساطة التي قادتها تركيا عن تسوية شاملة هدفت إلى إنهاء التوترات العسكرية التي شهدتها طرابلس مؤخرًا، وقد تميزت العملية بتنسيق دقيق ومتعدد المراحل. شملت المفاوضات حوارات موسعة بين الفرقاء الليبيين، وواصلت حتى 13 سبتمبر تحت إشراف مسؤولين أتراك لهم خبرة واسعة في المجال. وأكدت مصادر مطلعة أن الدور التركي لم يكن فقط وسيطًا، بل كان الركيزة الأساسية لإنجاح الاتفاق، ما يعكس ثقة الأطراف الليبية في أنقرة كطرف وحيد قادر على دعم الاستقرار في البلاد.
زيارة إبراهيم قالن وتأثيرها على مسار خفض التصعيد في العاصمة طرابلس
كان لزيارة رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن إلى بنغازي في 25 أغسطس وقع خاص على الساحة الليبية، حيث رحب بها قادة الرأي في الشرق والغرب باعتبارها خطوة فعالة في بناء الثقة وتعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة. عززت هذه الزيارة من مكانة تركيا كطرف موثوق به في ليبيا، خاصة في ظل غياب دور دولي ملحوظ في معالجة الأزمة، ما منح الوساطة التركية دورًا محوريًا في خفض التصعيد في طرابلس وتعزيز وحدة البلاد.
أهمية الوساطة التركية وأثرها على الاستقرار في ليبيا
يُنظر إلى الدور التركي في التسوية الأخيرة على أنه عامل حاسم ساهم في خلق بيئة سلمية مؤقتة في العاصمة طرابلس، حيث أظهرت الوساطة التركية التزامًا واضحًا بدعم وحدة ليبيا واستقرارها، وهو ما أكده الطرفان المتفاوضان خلال المفاوضات. كما أعربت الأطراف الليبية عن امتنانها لهذا الالتزام، مما يعكس إدراكًا مشتركًا بأهمية الدور التركي كواجهة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين وتقليل حدة الصراعات المسلحة في المناطق الحساسة.
- رئاسة الاستخبارات التركية لعبت دورًا مباشرًا في الحوار مع مختلف الأطراف.
- وساطة متعددة الأبعاد تضم لقاءات موسعة بين الشرق والغرب الليبي.
- اتفاق خفض التصعيد تم بتنسيق تركي شامل وانتهى في سبتمبر.
- الدور التركي محل ثقة الأطراف الليبية بوصفها الضامن الرئيس للاستقرار.
- زيارة قالن إلى بنغازي تعزيز علاقة الثقة بين الأطراف الليبية وتركيا.