وزير الرى يكشف كيف يغير الذكاء الاصطناعي مستقبل توزيع المياه وتسريع تراخيص الآبار في شهر واحد

بدأت وزارة الموارد المائية والري في مصر اعتماد نظام إدارة وتوزيع المياه بالذكاء الاصطناعي، وهو ما يعكس خطوة متقدمة نحو تحسين كفاءة استغلال الموارد المائية مع الحد من الاعتماد على العنصر البشري في العمليات المعقدة. هذا التوجه يأتي في إطار مواجهة التحديات الناجمة عن نقص الكوادر البشرية، ومراقبة التغيرات البيئية التي تؤثر في مصادر المياه.

كيف يُسهم الذكاء الصناعي في تحسين إدارة وتوزيع المياه

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن الوزارة تعتمد بشكل متزايد على الميكنة والرقمنة في عمليات توزيع المياه بدلاً من الطرق التقليدية التي تعتمد على العنصر البشري فقط، خاصة في ظل خروج العديد من المهندسين من الخدمة بسبب بلوغ سن المعاش؛ مما يستوجب تبني حلول تقنية حديثة تضمن استدامة الموارد. وهذا يشمل استخدام نماذج الذكاء الصناعي لرصد تآكل ضفاف الأنهار ونحرها، وهو ما كان سابقًا يُعالج بشكل تقليدي يفتقر إلى الدقة المطلوبة.

الذكاء الصناعي ودوره في تطوير أنظمة الري وتحسين تخطيط المحاصيل

تُعدّ مظاهر التحول الجزئي في مصر إلى نظام الري بالتنقيط من أبرز استخدامات الذكاء الاصطناعي، حيث يسمح هذا النظام بتوزيع المياه بشكل أكثر دقة عبر مراقبة احتياجات النباتات الحقيقية، مما يساعد في تقليل الهدر وزيادة الإنتاجية. وبرغم هذه الإنجازات، لا تزال هناك أزمة ناجمة عن عشوائية زراعة المحاصيل التي تفتقر إلى التخطيط السليم، الأمر الذي يتطلب إعداد برامج ذكية تعتمد على تحليل البيانات لمساعدة المزارعين في اختيار المحاصيل المناسبة لكل منطقة وموسم.

تيسير إجراءات تراخيص حفر الآبار الجوفية باستخدام التكنولوجيا

في ظل تكثيف الاعتماد على التكنولوجيا، تعهّد الوزير بتقليص مدة إنهاء إجراءات تراخيص حفر الآبار الجوفية لتصبح خلال شهر واحد، بدلًا من الفترات الطويلة التي كانت تعيق تنفيذ الخطط الزراعية والمائية. هذا الإنجاز يعكس أهمية التكامل بين نظم الرقمنة والذكاء الصناعي لتسريع عمليات الترخيص، وهذا من شأنه دعم القدرة الإنتاجية الزراعية وضمان استدامة استغلال المياه الجوفية بشكل منظم ومسؤول.

  • اعتماد نماذج رصد ذكية لتتبع تآكل وضغط ضفاف الأنهار
  • التوسع في استخدام الري بالتنقيط المدعوم بالبيانات الحية لتحسين التوزيع
  • تبسيط إجراءات ترخيص حفر الآبار الجوفية باستخدام النظم الرقمية
  • دمج قواعد بيانات الزراعة الذكية لتخطيط المحاصيل بشكل أفضل

تُعد إدارة وتوزيع المياه بالذكاء الاصطناعي خطوة حيوية تعكس تحوّل الوزارة نحو استغلال الابتكارات التقنية لتجاوز العقبات التقليدية؛ فتلك التكنولوجيا لا تقتصر على تحسين الكفاءة التشغيلية، بل تمتد لتحسين استدامة الموارد المائية ومساندة القطاع الزراعي في مواجهة تحديات تغير المناخ والنمو السكاني. مع هذا التطور، يصبح من الضروري الاستمرار في تطوير الحلول الرقمية وتوسيع نطاقها لضمان وصول المياه بكفاءة أكبر لجميع المناطق، والحفاظ على مصادر المياه الثمينة للأجيال القادمة.

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.