هجير يرفع اسم السعودية في مهرجان الغردقة المصري بفن مميز

يشارك الفيلم السعودي «هجير» في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ضمن الدورة الثالثة لمهرجان «الغردقة لسينما الشباب»، المقرر انعقادها بين 25 و30 سبتمبر (أيلول) الحالي، ويعكس الفيلم قصة مؤثرة تدور حول الطفل هجير المولع بالموسيقى في جدة التاريخية خلال ستينات القرن الماضي. يعرض الفيلم رحلة هجير، الذي ينتمي لعائلة موسيقية، ويتعرض لفقدان السمع، لكنه يواصل السعي نحو حلمه في تأليف سيمفونية تعبر عن معاناته وإصراره على النجاح، ما يجعل رؤية هذه القصة ضمن مهرجان عالمي تحفز المشاهد لاستكشاف الكلمة المفتاحية: “الفيلم السعودي هجير في مهرجان الغردقة”.

قصة الفيلم السعودي هجير وتطور شخصيته في فترة الستينات

يروي الفيلم السعودي هجير قصة طفل يعيش في جدة القديمة في ستينات القرن الماضي؛ طفل عاشق للموسيقى ينتمي إلى أسرة تتميز بموهبتها الموسيقية، يصاب بمرض يفقده السمع ما يشكل نقطة تحول في حياته؛ ورغم هذه المحنة، يستمر هجير بروح لا تلين، ويحاول أن يعبر عن ذاته عبر موسيقى تتحدث عن داخلية معاناته وبؤر الألم التي عاشها، مؤكداً أن الإصرار هو سلاحه للتغلب على الصعوبات. يمثل هذا الفيلم تجسيداً بارزاً لصراع الإنسان مع ظروفه، لا سيما في مجتمع تلك الحقبة الذي كان ينظر إلى الإعاقات بعين الشفقة أو العار، إذ جاءت القصة بمثابة محاولة لإعادة تعريف مفهوم الإعاقة بالصوت والإحساس المتداخل.

تفاصيل تصوير الفيلم السعودي هجير وتجربة الإنتاج في القاهرة

تم تصوير فيلم هجير في مدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة، حيث استمرت عمليات التصوير لمدة 21 يوماً، مع تحديات كبيرة ترتبط بتجسيد فترتين زمنيتين مختلفتين هما الستينات والتسعينات في آن واحد، ما تطلب تركيزاً عالياً من فريق العمل وفناني الأداء. وقد ساهمت مشاركة المنتجة أمل الحجار في تسهيل العملية الإنتاجية، كما أدى الممثلون مهماتهم بحرفية، لا سيما عبد العزيز فيصل الذي يجسد دور هجير في شبابه، بموهبته الغنائية التي أضافت للفيلم عمقاً موسيقياً، إلى جانب الطفل يوسف خليل الذي برز بموهبته اللافتة خلال التصوير. كما تكفل عبد الله عبود بوضع الموسيقى التصويرية، مضيفاً وصلات فنية مميزة حملت بصمات مبدعي العمل.

مشاركة الفيلم السعودي هجير في مهرجان الغردقة لسينما الشباب وأبرز الأفلام المنافسة

يقف الفيلم السعودي هجير ضمن بين 9 أفلام روائية طويلة تختارها لجنة مهرجان الغردقة لسينما الشباب، الذي يحتضن مجموعة متنوعة من الإنتاجات السينمائية، منها الأفلام المصرية، الروسية، الجنوب أفريقية، وغيرها. يبرز بين المنافسين أفلام مثل «موسكو كايرو» المشترك و«فتى الطيور» الجنوب أفريقي–الأمريكي، إضافة إلى أفلام من أوزباكستان وكازاخستان وبولندا والمكسيك. بالإضافة إلى ذلك، يشهد المهرجان عرضاً لـ 22 فيلماً قصيراً تحمل العروض العالمية الأولى، تعرض في عدة مواقع منها مكتبة مصر العامة وقاعة جراند ومسارح على شواطئ المنتجعات، مما يعزز مكانة هذا الحدث كمنصة قوية لدعم المواهب الشابة وعرض ثقافات متعددة. كما يتم تكريم نجوم مبدعين مثل الفنان محمد ممدوح والفنانة نيكول سابا، في خطوة تعبر عن التقدير للتجارب الفريدة والمتميزة في الوسط الفني.