نجم الزمالك السابق يوجه أصابع الاتهام لنجوم الأهلي الكبار في تراجع أداء الفريق

شهدت نتائج الأهلي خلال الموسم الحالي تراجعًا ملحوظًا؛ فحتى بعد التعادل الأخير مع إنبي في الدوري المصري الممتاز، يعود السبب الأساسي لهذه النتائج إلى مشكلات إدارية وضغوط متزايدة داخل صفوف الفريق في النادي الأهلي. وليد صلاح عبد اللطيف، لاعب الزمالك السابق، عزا هذا التراجع لعدة أسباب منها سوء إدارة ملف التعاقدات التي أثرت بشكل واضح على أداء الفريق.

تأثير سياسة ضم النجوم بأرقام كبيرة على أداء النادي الأهلي

أكد وليد صلاح عبد اللطيف أن سياسة التعاقد مع لاعبين بأرقام كبيرة خلقت ضغطًا داخليًا لا يُستهان به، إذ أوضح أن النادي الأهلي ضم عددًا كبيرًا من اللاعبين بمبالغ ضخمة مما أوجد حالة من التوتر والقلق في غرفة الملابس؛ إذ يريد كل لاعب إثبات نفسه كنجم وقائد للنادي، وهذا يتعارض مع تاريخ الأهلي الذي يعتمد على قوة الجماعة وروح الفريق وليس على الفردية. ويضيف أن هذا الوضع يشكل معضلة حقيقية، إذ من الطبيعي أن تتصاعد التوقعات والضغوط على اللاعبين وتنعكس بالسلب على نتائج المباريات.

الأزمات الإدارية وتأثيرها على استقرار النادي الأهلي

أشار لاعب الزمالك السابق إلى الدور السلبي للخلل الإداري في النادي الأهلي، خصوصًا في ملف التجديدات والتعاقدات؛ فتحدث عن قضية إمام عاشور ورغبته في تجديد عقده والتي أصبحت حديث الإعلام بشكل غير معتاد، وهذا مؤشّر على عدم وجود نظام واضح داخل النادي للتعامل مع مثل هذه الأمور. كما أوضح أن تصريحات الإدارة التي تطمئن اللاعبين وتوعدهم بالتجديد بعقود أكبر، تُعد مؤشرًا على عدم استقرار إداري يتنافى مع أسلوب النادي المعروف بالثبات والتنظيم، وما ينعكس على الحالة النفسية للاعبين وفريق التدريب.

غياب روح الجماعة وأثرها على نتائج النادي الأهلي

لفت وليد صلاح عبد اللطيف الانتباه إلى أن النادي الأهلي فقد روح الجماعة التي كانت سابقًا من أهم أسلحته، حيث أصبح التركيز على النجومية الفردية بدلًا من العمل الجماعي؛ مما أدى إلى انخفاض مستوى التناغم والتفاهم بين اللاعبين في الملعب. هذا التغيير في ثقافة الفريق أصبح واضحًا في نتائج الموسم الحالي، مشيرًا إلى أن الإصلاح الحقيقي يجب أن يبدأ من الداخل عبر إدارة مختلفة تمتلك رؤية واضحة وتقود الفريق نحو وحدة الهدف والتكاتف.

العامل التأثير على النادي الأهلي
سوء إدارة التعاقدات خلق توتر وخلافات داخل غرفة الملابس
تجديد عقود اللاعبين الكبرى تفاقم الضغوط الداخلية والإعلامية
غياب روح الجماعة والعمل الجماعي انخفاض التناغم وتأثير سلبي على نتائج المباريات

بوضوح، تراجع نتائج النادي الأهلي مرتبط بأسباب إدارية داخلية تتطلب اهتمامًا جادًا وتصحيحًا فوريًا لتعود الروح الجماعية التي تميز النادي وتضعه دومًا في صدارة المنافسة. مشكلات التعاقدات وضغوط النجومية الفردية تعيق الأهداف وتبث حالة من الفوضى التي لا تنسجم مع تاريخ عريق مثل النادي الأهلي، مما يستدعي إعادة ترتيب الأوراق والعمل على وحدة الصف داخل الإدارة واللاعبين معًا.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.