نتنياهو وترامب قبل هجوم قطر: تقرير استخباراتي أمريكي يكشف الحقيقة وراء التنسيق السياسي

أبلغ نتنياهو الرئيس ترامب صباح الثلاثاء الماضي بنيته تنفيذ هجوم على قادة حماس في قطر، قبل دقائق من بدء الضربة الصاروخية التي هزّت العاصمة الدوحة. هذه التفاصيل جاءت على لسان موقع “إكسيوس” الأمريكي الاستخباراتي، الذي كشف كيف كانت الاتصالات بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي دقيقة وحاسمة في تلك اللحظات.

تفاصيل إبلاغ نتنياهو الرئيس ترامب بالهجوم على قادة حماس في قطر

وفقًا لموقع “إكسيوس”، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رغبته في شن هجوم على قيادات حركة حماس في قطر في وقت متأخر، لكنه كان كافيًا لمنح البيت الأبيض فرصة للرد أو حتى منع العملية، إذا رغب في ذلك. إذ حصل الاتصال في حوالي الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت واشنطن، وكان ذلك قبل انطلاق الصواريخ بنحو خمسين دقيقة، حيث تم تداول أول أنباء عن الانفجارات في الدوحة عند الساعة 8:51. جاءت هذه الإشعارات عبر مناقشات سياسية بحتة في البداية بين الطرفين، ثم تحولت لتنسيق عسكري قريب.

العملية العسكرية بين الاتصالات السياسية والعسكرية وتأثيرها على تنفيذ الهجوم

أكد موقع “إكسيوس” أن المباحثات بين نتنياهو وترامب لم تتضمن رفضًا أمريكيًا للعملية، إذ لم تتلق أي إشارة من الرئيس ترامب لوقف الضربة، رغم أن ترامب كان على علم تام بها قبل إطلاق الصواريخ. ولعب التنسيق العسكري دورًا مهمًا في تنفيذ الخطوة رغم حساسية توقيت الإبلاغ، حيث لم يتم إطلاق الصواريخ حتى تَمَكَّن الجانب الأمريكي من محادثة مع نتنياهو. كان واضحًا أن إسرائيل كانت على استعداد لإلغاء الضربة لو اعترض ترامب عليها بشكل صريح، لكن عدم وجود استجابة رافضة من واشنطن جعل العملية تستمر حتى نهايتها.

موقف البيت الأبيض ورد فعل ترامب على الهجوم الإسرائيلي في قطر

كشف الموقع الاستخباراتي عن أن البيت الأبيض تلقى إخطارًا متأخرًا نسبيًا، لكنه كان ضمن نطاق يمكن من خلاله التصرف؛ إذ لم يكن الوقت ضيقًا جدًا لمنع إطلاق الصواريخ من قطر. علاوة على ذلك، شدد التقرير على أن ترامب اختار عدم استخدام صلاحياته لوقف العملية. هذا الموقف يمكن تفسيره من خلال المناقشات السياسية والعسكرية المتسارعة التي سبقت الضربة، والتي أعطت لرئيس الولايات المتحدة فرصة لإلغاء الهجوم إذا رأى ذلك مناسبًا، غير أن خياراته بقيت محدودة بفعل التوقيت والظروف السياسية.