الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي تضع المملكة على خريطة التحول الرقمي العالمي
تشهد المملكة تحولًا رقميًا غير مسبوق بفضل الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، التي تلعب دورًا محوريًا في تعزيز استخدام البيانات الضخمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات؛ بهدف دعم التنمية المستدامة وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030. تحمل الهيئة على عاتقها مهمة جعل السعودية مركزًا رياديًا عالميًا في مجال الابتكار الرقمي والتقنيات الحديثة.
الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي: كيان استراتيجي لدعم التحول الرقمي
تعتبر الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي مؤسسة حكومية تابعة مباشرة لمجلس الوزراء، وتضم تحت مظلتها ثلاثة مراكز رئيسية: المركز الوطني للذكاء الاصطناعي، المركز الوطني للبيانات الضخمة، والمركز الوطني للمعلومات؛ ما يجعلها مركزًا موحدًا لتطوير البنية التحتية الرقمية وصياغة السياسات التي تضمن الاستخدام الأمثل للبيانات والتقنيات الرقمية، لتعزيز جودة الحياة ودعم مختلف قطاعات الاقتصاد والمجتمع.
دور الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي في تحقيق رؤية السعودية 2030
تلعب الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي دورًا أساسيًا في دفع عجلة أهداف رؤية 2030 من خلال دعم الاقتصاد الرقمي وتحديث الخدمات الحكومية. تركز الهيئة على تطوير الخدمات الذكية، رفع كفاءة الأداء الحكومي، تنويع مصادر الدخل الوطني بعيدًا عن النفط، وجذب الاستثمارات التقنية، وهو ما يرسخ مكانة السعودية كمركز عالمي للابتكار والتقنية الحديثة.
إنجازات الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي والمشاريع المستقبلية
في فترة قصيرة، أسهمت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي في تحقيق إنجازات بارزة مثل إطلاق الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، التي تستهدف تصدر المملكة لقائمة الدول الرائدة عالميًا بحلول عام 2030. كما استضافت القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بمشاركة أكثر من 90 دولة، وابتكرت منصات رقمية مثل “توكلنا” التي لعبت دورًا حيويًا خلال جائحة كورونا. تدعم الهيئة تدريب وتطوير الكفاءات الوطنية عبر برامج تعليمية متخصصة، إلى جانب إطلاق مبادرات استراتيجية تتضمن:
- مشروع السحابة الوطنية لتوفير بنية تحتية أمنية للبيانات الحكومية والخاصة
- برامج الشراكات الدولية مع كبريات شركات التقنية العالمية لتبادل الخبرات
- دعم الابتكار وريادة الأعمال لتعزيز الشركات الناشئة في مجال التقنية
- برامج الابتعاث والتدريب في أفضل الجامعات العالمية لتخريج قادة المستقبل
يتجلى أثر الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي أيضًا في تحسين حياة المواطنين من خلال تبني حلول الذكاء الاصطناعي في مجالات الصحة الرقمية، النقل الذكي، المدن الذكية، والخدمات الحكومية الإلكترونية المتكاملة. رغم التحديات التي تواجهها مثل حماية الخصوصية وأمن المعلومات، وتطوير الكفاءات الوطنية وتسريع وتيرة الابتكار لمواكبة المنافسة العالمية، تظل هذه التحديات محفزات لتعزيز ريادة السعودية في الذكاء الاصطناعي.
تسير الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي بخطى ثابتة نحو تعزيز البحث والتطوير، توسيع التعاون مع القطاع الخاص، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في قطاعات حيوية كالصحة والتعليم والطاقة والأمن السيبراني، لترسم ملامح مستقبل رقمي مبدع يسهم في تعزيز مكانة المملكة عالميًا كمركز رائد للتقنية والابتكار.