الذهب يواجه اختبارًا حاسمًا قبل قرار الفيدرالي بين الاقتراب من 3,700$ أو الانخفاض إلى 3,500$
تتداول العقود الآجلة للذهب في الوقت الراهن داخل منطقة ذروة الشراء التي تبدو كمصيدة للثيران، وسط توقعات بحدوث تغييرات مهمة في أسعار الفائدة خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقرر في 16-17 سبتمبر 2025، حيث من المتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس؛ لكن السوق قد يكون سبق بالفعل هذا التعديل في مستوياته الحالية كما يظهر التحليل الفني للسوق.
المستويات الفنية الأساسية لمراقبة حركة العقود الآجلة للذهب
يركز المتداولون على الدعم المباشر عند المتوسط المتحرك البسيط لمدة 9 أيام (3664 دولارًا) الذي يحاول الذهب الحفاظ عليه بالرغم من وجود مقاومة قوية عند 3686 دولارًا؛ إذ يشير هذا الوضع إلى ضغط هبوطي متزايد قد يدفع السعر لاختبار المستوى التالي للدعم عند 3617 دولارًا خلال الجلسة الحالية. بالمقابل، كسر المقاومة عند 3686 دولارًا قد يفتح الباب للوصول إلى هدف عند 3715 دولارًا، لكن مثل هذه الحركة ستثير حذر الدببة، الذين قد يزداد نشاطهم عبر عمليات بيع مع وضع أوامر وقف خسارة عند 3743 دولارًا، مستهدفين وصول السعر إلى 3545 دولارًا خلال الأسبوع ذاته. من جهة أخرى، تظهر تحركات العقود الآجلة في الرسم البياني لمدة ساعة أهمية الحفاظ على الدعم عند المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 ساعة (3677 دولارًا)، حيث قد يؤدي الانهيار إلى اختبار الدعم عند المتوسط المتحرك لمدة 200 ساعة (3653 دولارًا)، خصوصًا مع التقاطعات الهبوطية بين المتوسطات المتحركة القصيرة والطويلة الأمد.
تأثير السياسة النقدية على توقعات سعر الذهب والعقود الآجلة
تبدو قرارات الاحتياطي الفيدرالي في هذا الوقت محكومة بتقديرات دقيقة لتأثير التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق، والتي أثرت سلبًا على الإنتاج والتوظيف وكذلك على الإنفاق الاستهلاكي نتيجة زيادة تكاليف الاستيراد؛ وهذا قد يحد من وتيرة خفض أسعار الفائدة، حيث يفضل المسؤولون الماليون مزيدًا من الحذر لتقييم الآثار الاقتصادية بدقة. في المقابل، يظهر البنك المركزي الياباني تحفّظًا ملحوظًا تجاه زيادة أسعار الفائدة خوفًا من تفاقم الأزمات المرتبطة بالحرب التجارية، ما قد يضر بالنمو الاقتصادي العالمي، فيما قد يسير البنك المركزي الأوروبي بوتيرة مختلفة في تقليد خفض الفائدة الأمريكية مستقبلاً حسب قراءات التضخم المتوقع خلال نهاية 2025 وبداية 2026.
استراتيجيات البنوك المركزية الكبرى وتأثيرها على سوق العقود الآجلة للذهب
يخطط البنك المركزي الصيني لمواجهة تباطؤ النمو العالمي من خلال خطوة استراتيجية تتمثل في تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي عن طريق تشجيع استخدام عملة البترويوان في تجارة النفط مع المملكة العربية السعودية ودول أخرى في الشرق الأوسط، إلى جانب تعزيز علاقاته التجارية مع الهند والدول النامية. وعلى الرغم من الضغوط السياسية المتزايدة بشأن أسعار الفائدة، من المنتظر أن يتبع الاحتياطي الفيدرالي نهجًا متحفظًا في خفض الفائدة، خاصة مع ضعف الدولار الأمريكي المتصاعد الذي يعكس المخاوف المتزايدة من تداعيات التعريفات التجارية الحالية التي تؤثر على أسواق المال وسوق العقود الآجلة للذهب.
المستوى الفني | السعر بالدولار | الأثر المتوقع على الذهب |
---|---|---|
الدعم القريب (9 DMA) | 3664 | الحفاظ على السعر وسط مقاومة قوية |
المقاومة المباشرة | 3686 | نقطة اختبار رئيسية للثيران والدببة |
الدعم التالي | 3617 | اختبار نزولي محتمل في جلسة التداول |
هدف المقاومة | 3715 | زيادة محتملة في الأسعار مع مخاطر بيع كبيرة |
أوامر وقف الخسارة عند | 3743 | تنشيط صفقات بيع جديدة للدببة |
هدف هابط محتمل | 3545 | تراجع قوي محتمل خلال الأسبوع |
من العوامل المؤثرة أيضًا التغيرات في سياسات البنوك المركزية الكبرى، حيث يترقب المستثمرون مواقف الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي والياباني، إضافة إلى تحركات البنك الصيني التي قد تعيد تشكيل خريطة التجارة العالمية، وتؤثر مباشرة على مستويات الطلب والاستقرار في سوق الذهب والعقود الآجلة. موازنة هذه المعطيات تظل ضرورية لفهم الديناميات التي تحكم الأسعار في ظل الجدل المستمر بين الثيران والدببة على محاور المقاومة والدعم الفنية.