أردا جولر: قصة الصعود مع نجوم الساحرة المستديرة

يبدأ أردا جولر مشواره في دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد وهو ليس مجرد لاعب شاب ينتظر فرصته، بل أصبح ركيزة أساسية في تشكيلة الفريق الملكي، بعد أن نال ثقة تشابي ألونسو ودخل البطولة بطاقة وحماس لا مثيل له.

رحلة أردا جولر مع دوري أبطال أوروبا: صبر وتحدي

مرت علاقة أردا جولر مع دوري أبطال أوروبا بفترة طويلة من الصبر والتعلم أكثر من التألق، ففي موسمه الأول مع ريال مدريد تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، كان جزءًا من الفريق الذي رفع الكأس، لكنه لم يلعب دقيقة واحدة؛ احتفل مع زملائه في ساحة “سيبيليس”، لكنه شعر داخليًا أن التتويج لم يكن حقًا ملكه. أما الموسم الماضي، فقد شارك في سبع مباريات بمجموع دقائق وصل إلى 142 دقيقة فقط، وكانت مشاركاته متقطعة أمام فرق كشتوتغارت، ليل، دورتموند، ليفربول، أتالانتا، ريد بول سالزبورغ وبريست. وعندما وصلت المباريات إلى الأدوار الإقصائية ضد السيتي وأتلتيكو وآرسنال، اختفى اسمه من حسابات المدرب، لتتحول دوره في البطولة من التعلم إلى الإحباط.

تأثير تشابي ألونسو على ثقة وأداء أردا جولر في البطولة

شهدت بداية الموسم الحالي تحولًا جذريًا مع قدوم تشابي ألونسو كمدرب لريال مدريد، حيث لم يقتصر نظره إلى أردا جولر على كونه لاعبًا موهوبًا فقط، بل وصله إلى قدرته على الربط بين خطوط الفريق وصناعة الفارق بجانب مبابي. في كأس العالم للأندية، وضعه تشابي كصانع لعب متأخر، وبدأت شراكة قوية بينهما تجلت في دوري الأبطال. صرح أردا بأن ثقته في تشابي جعلته يشعر بأهمية دوره في الفريق؛ وهذا الانعكاس ظهر في الأرقام حيث سجل هدفين في الدوري، كما أن أداؤه أصبح يجمع بين الجمال والفاعلية بفضل قدمه اليسرى الساحرة، ليصبح من أهم مفاتيح الإبداع في ريال مدريد.

الشراكة القوية بين مبابي وأردا جولر: السلاح السري لريال مدريد

في مقر تدريبات فالديبيباس، يُشاد كثيرًا بالتناغم اللافت بين مبابي وأردا جولر، حيث وجد النجم الفرنسي في التركي زميلًا يمده بالتمريرات الحاسمة في اللحظات الحاسمة، بينما بات أردا اللاعب القادر على تفكيك دفاعات الخصوم بذكاء. هذه الشراكة التي استمرت لأسبوعين فقط أضفت على خط وسط الفريق سلاسة وسرعة في الأداء، وهو ما أثار إعجاب حتى غرفة الملابس التي اعتبرتهما وكأنهما يلعبان معًا منذ سنوات طويلة.

أردا جولر: فخر تركيا ونجوم ريال مدريد المستقبلية

تتابع الجماهير التركية كل تحركات أردا جولر بشغف كبير، حيث يُنظر إليه كأبرز موهبة تركية منذ سنوات، ويتوقع له أن يكون خليفة الأساطير مثل هاكان شوكور وأردا توران، مع تميز حمله القميص الأبيض للنادي الملكي. يُعتبر نجاحه في ريال مدريد قضية وطنية وفخرًا لملايين الأتراك الذين يرون فيه رمزًا للتفوق على الساحة الأوروبية. وبعد أن تحول إلى لاعب أساسي، لم يعد يُرى كبديل فقط، بل كلاعب يريد أن يكتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ البرنابيو وداخل دوري أبطال أوروبا، وهي مسرحه الأهم على الإطلاق. يوقده الحماس والدعم الذي منحه إياه تشابي ألونسو، وأصبح جاهزًا لهذا التحدي الكبير، حاملاً طموح أن يكون نجم العقد الجديد للنادي الملكي.

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.