500 ملياردير أمريكي خسرتهم دائرة الفقر بينهم من أوبرا وينفري إلى ليبرون جيمس
يُعتبر قياس الفقر أمرًا نسبيًا ومتغيرًا حسب معايير المجتمع ومستويات الثروة المحيطة، فالفقير ليس فقط من يفتقر إلى المال، بل هو من يتخلف عن سباق الأغنياء ويجد نفسه متأخراً في ترتيب الأثرياء، حينها يُعتبر فقيرًا في نظر غيره من أصحاب الملايين. ومع ازدياد ثروات الأثرياء في الولايات المتحدة، أصبح دخول قائمة فوربس 400 للأثرياء من التحديات الكبرى، خاصة في بلد يحوي 900 ملياردير، حيث يُعد أكثر من 500 منهم فقراء بالنسبة للأثرياء الآخرين، فلا يستطيعون تحقيق مركز في هذه القائمة المرموقة.
معايير الانضمام إلى قائمة فوربس 400 للأثرياء والتغيرات عبر السنوات
شهدت معايير الانضمام إلى قائمة فوربس 400 تغيرات جذرية منذ تأسيسها عام 1982، حيث كان الحد الأدنى لصافي الثروة 100 مليون دولار فقط، وكان عدد المليارديرات لا يتجاوز العشرين آنذاك؛ أما اليوم، وبعد أكثر من أربعين عامًا، فقد ارتفع هذا العتبة إلى 3.8 مليارات دولار أمريكي، بزيادة نصف مليار عن العام السابق، مما يعكس تضخم الثروات وتزايد المنافسة غير المسبوقة في عالم الأغنياء؛ ويُظهر التقرير أن أكثر من 90% من الأسماء التي كانت في القائمة العام الماضي نجحت في البقاء ضمن التصنيف للعام 2025، حسب إحصاءات “فوربس”.
أبرز المليارديرات الذين اقتربوا من الدخول إلى قائمة فوربس 400 ورؤى عن ثرواتهم
لم تمنع المعايير الجديدة بعض رجال الأعمال البارزين من الاقتراب الشديد من دخول قائمة فوربس 400، إذ كاد 19 مليارديرًا بثروة تقدر بـ 3.7 مليارات دولار لكل منهم أن يشقوا طريقهم إلى التصنيف؛ من بينهم ديلان فيلد مؤسس شركة “فيجما”، وداني هاريس وماركو دي جورج مؤسسا علامة “ألو يوغا”، إضافة إلى داريو أمودي وخمسة من شركائه في شركة الذكاء الاصطناعي Anthropic، التي جمعت تمويلًا بلغ 13 مليار دولار، ورفع قيمة شركتها إلى 183 مليار دولار؛ كما أن كريستوفر أولاه المؤسس السابع للشركة يمتلك ثروة مماثلة لكنه لم يتأهل بسبب جنسيته الكندية.
ومن بين الذين صاروا على بعد خطوات بسيطة، يوجد 11 مليارديرًا بثروات بلغت 3.6 مليارات دولار فقط، تم استبعادهم بفارق لا يتجاوز 200 مليون دولار، من بينهم أسماء مثل فينس مكمان رئيس WWE وأوبرا وينفري التي تحتاج إلى نحو 700 مليون دولار إضافية لتأمين مكانها، والنجمة تايلور سويفت التي زادت ثروتها بمقدار 500 مليون دولار خلال عام مع جولتها العالمية “إيراس” وما زالت بحاجة إلى 2.2 مليار دولار.
شخصيات بارزة بين ملاك المليارات ومنهم من لم يدخل قائمة فوربس 400 بعد
تُبرز قائمة الأغنياء الجدد أسماء مشهورة لم تصل بعد إلى فوربس 400 مثل مبدعي مسلسل ساوث بارك “تري باركر” و”مات ستون” بثروة 1.2 مليار دولار لكل منهما، وستيف إلز مؤسس “Chipotle” الذي تراجع وضعه المالي بعد خسائر في أسهم شركته؛ أما على صعيد الأشخاص القريبين من احتلال أماكن في القائمة، فيبرز ليبرون جيمس كلاعب NBA نشط أول يدخل نادي المليارديرات بثروة 1.2 مليار دولار، وكيم كارداشيان التي تقدر ثروتها بـ 1.7 مليار دولار، وألكسندر وانغ مؤسس Scale AI بثروة 3.2 مليارات دولار بعد صفقة ضخمة مع Meta.
كما تضم القائمة أشخاصًا مثل جو لونسديل شريك Palantir وصاحب شركة رأس المال المغامر 8VC بثروة 3.1 مليارات دولار، وبالمر لوكي مبتكر Oculus VR ومؤسس Anduril بثروة 3.6 مليارات دولار من تكنولوجيا الدفاع، وهوارد لوتنيك رئيس كانتور فيتزجيرالد ووزير التجارة بثروة مشابهة، بالإضافة إلى ديفيد بليتزر ملياردير الرياضة الذي يمتلك حصصًا في عدة فرق رياضية كبطولات NBA وNHL وMLB وMLS بثروة 3.6 مليارات دولار.
اسم الملياردير | الثروة (مليارات دولار) | مجال النشاط |
---|---|---|
داني هاريس وماركو دي جورج | 3.7 | ألو يوغا |
داريو أمودي | 3.7 | Anthropic |
ألكسندر وانغ | 3.2 | Scale AI |
بالمر لوكي | 3.6 | تكنولوجيا الدفاع |
هوارد لوتنيك | 3.5 | المالية والتجارة |
ديفيد بليتزر | 3.6 | الرياضة |
تكشف أحدث إصدارات قائمة فوربس 400 لعام 2025 عن واقع جديد يفرض على الأثرياء تقديم ثروات بالمليارات المتعددة، حيث لم يعد مجرد أن تكون مليارديرًا كافيًا للحصول على مكان وسط هذا التجمع الحصري في الولايات المتحدة، بل يتطلب التفوق بخطوات كبيرة في سباق يمضي بوتيرة متسارعة عامًا بعد عام، ما يوضح أن مفهوم الثراء يتعدد ويزداد تعقيدًا بما يتناسب مع نمط العيش الحالي وتفاوت الثروات المتصاعد.