وفد سعودي يسلط الضوء على أهمية التعليم في تعزيز القيادة الحضرية خلال قمة U20 بجوهانسبرغ

شهدت القمة الثامنة لعمداء مجموعة U20 في جوهانسبرغ حضورًا مميزًا للوفد السعودي برئاسة المستشار فهد عبدالمحسن الرشيد، حيث تركزت المناقشات حول النهج المتميز للمملكة في التنمية الحضرية وأهمية التعليم في إعداد القيادات الحضرية المستقبلية. تعد مجموعة U20 من المبادرات الدبلوماسية التي تربط مدن دول مجموعة العشرين ومدنًا أخرى لمواجهة التحديات الحضرية والاقتصادية والمناخية عبر تبادل الخبرات والرؤى.

أهمية التنمية الحضرية في تحقيق النهج المتميز للمملكة العربية السعودية

شارك الوفد السعودي بفعالية بارزة ضمن قمة U20، حيث كشف عن خبرات المملكة الفريدة في مجال التنمية الحضرية التي تركز على تحسين جودة الحياة والاستدامة في المدن، مع الالتزام بتحقيق رؤية المملكة 2030. وتُعتبر التنمية الحضرية عنصرًا أساسيًا في بناء مستقبل مستدام، يدمج بين التطور الاقتصادي والحفاظ على البيئة، ما يسهم في تعزيز الدور الحضري للمملكة إقليميًا وعالميًا، خصوصًا من خلال خطط التحول الحضري الطموحة التي تعتمد على التكنولوجيا والابتكار.

تعزيز التعليم وتطوير القيادات الحضرية عبر برنامج ماجستير إدارة المدن

سلطت الفعالية المنعقدة على هامش قمة U20 الضوء على مبادرة إطلاق برنامج ماجستير في إدارة المدن، الذي يهدف إلى تأهيل قادة مدن المستقبل بمهارات متكاملة تجمع بين الجوانب التنفيذية والسياسية والفنية. أكد المستشار فهد الرشيد أن إدارة المدن تتطلب برامج تعليمية متخصصة مشابهة لبرنامج ماجستير إدارة الأعمال (MBA) ولكن موجهة لخصوصيات التحديات الحضرية، مما يعزز بناء قوى قيادية متخصصة في التعامل مع تعقيدات الحكم في المدن المتنوعة والمتسارعة النمو.

الدبلوماسية الحضرية ودور المملكة في منتدى التنمية الحضرية العالمي ضمن مجموعة U20

تشكل مشاركة المملكة في مجموعة U20 جزءًا من جهودها المتواصلة لدعم الدبلوماسية الحضرية وإبراز ريادتها في التنمية الحضرية على الساحة العالمية. جاءت هذه المشاركة نتيجة لالتزام المملكة بتطوير سياسات حضرية متقدمة تُعنى بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ما يعزز مكانتها كشريك حيوي في منتديات التنمية الحضرية. كما تم تنظيم فعالية مشتركة مع عمدة جوهانسبرغ دادا موريرو والعمدة التنفيذية لتشواني الدكتورة نشيبي مويا، تجمع قادة المدن والعلماء والمهتمين بالتنمية الحضرية لمناقشة مستقبل المدن وآفاق تطورها.

تشكّل جهود المملكة في مجال التنمية الحضرية التعليمية والدبلوماسية رديفًا نموذجيًا يعكس رؤيتها التطويرية التي تجمع بين الخبرة المحلية والمشاركة العالمية، مع التركيز على بناء أنظمة تعليمية متخصصة تسهم في تطوير مهارات القيادات الحضرية وصنع برامج تتجاوب مع تحديات المستقبل. يأتي ذلك ضمن سياسة متكاملة تعزز الشراكات الدولية وتدفع بتحقيق أشكال متجددة من التعاون الحضري بين مدن العالم المختلفة.