ديجافو في مسلسل ما تراه ليس كما يبدو.. بداية تشعل الغموض والإثارة

انطلقت حكاية ديجافو بمجموعة من المشاهد المشوقة التي أثارت فضول المشاهدين على dmc ومنصة Watch It، حيث حملت الحلقة الأولى من مسلسل ما تراه ليس كما يبدو جرعة مكثفة من الغموض والإثارة التي جذبت الانتباه مباشرة. شهدت القصة جريمة قتل غامضة بدأت برؤية مسك بجانب جثة مغطاة بالدماء، مما دفع الجمهور إلى التساؤل حول حقيقة دورها، هل هي مذنبة أم ضحية مؤامرة معقدة.

بداية القصة المشوقة مع قصة مسك وسيف وفقدان الذاكرة

تتطور الأحداث حول شخصية مسك، الزوجة التي يجسدها أحمد الرافعي كزوجها الطبيب الجراح سيف، حيث كان الزوجان ينويان قضاء إجازة هادئة تعيد لهما بعض الهدوء بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية؛ إلا أن حادثًا مروريًا أثناء محادثتهما مع ابنتهما تالا عبر الفيديو قلب حياتهما رأسًا على عقب. إثر الحادث، دخلت مسك في غيبوبة، وعندما استيقظت، فوجئت بفقدان ذاكرة كامل. هذا الفقد لحظت الذاكرة ليس فقط جعلها تفقد تذكر زوجها وابنتها، بل ألقى بها وسط صراع نفسي واضطرابات عميقة تتفاقم مع مرور الوقت، وسط محاولات زوجها سيف، وشقيقته هبة، وخطيبها موسى لدعمها وإعادتها إلى الحياة الطبيعية.

تفاصيل غامضة ومشبوهة في حياة مسك وبيئتها المحيطة

مع عودتها إلى منزلها، وجدت مسك نفسها غريبة عن كل ركن فيه، وكأنها تزوره لأول مرة، فقد لاحظت تفاصيل غير متوقعة أثارت شكوكها، أهما الغرفة السرية تحت الأرض التي يصر زوجها على أنها مجرد معمل طبي لتجاربه، لكن سوء حالتها الصحية المستمر من صداع ودوخة، بالإضافة إلى شعورها بعدم الأمان جعلها تشك في كل ما حولها. كما زادت الألغاز تعقيدًا عندما زارت مطعمها القديم المعروف باسم “بيت مسك” الذي شاركته مع موسى، وبدأت تظهر تغييرات غريبة على سلوكها، مثل استخدام يدها اليمنى بدل اليسرى، قبل أن تقابل فتاة تناديها باسم “ليلى” وتقدم لها صورة تجمعهما منذ سنوات، مما زاد من تساؤلات الهوية المزدوجة لديها.

أداء تمثيلي متميز مع إخراج يضيف بُعدًا دراميًا لحكاية ديجافو

تميزت الحلقة الأولى بأداء قوي من شيري عادل التي برعت في تجسيد شخصية مسك المضطربة نفسيًا والمصابة بفقدان الذاكرة، مما أضفى مصداقية وحيوية على الدور. إلى جانبها، قدم أحمد الرافعي موقفًا متوازنًا حيث ظهر كشخص داعم ولكنه يثير الشكوك في الوقت ذاته. على صعيد الإخراج، استخدم المخرج أسلوبًا بصريًا مكثفًا يتميز بالإضاءة الخافتة والموسيقى المشوقة التي تعمّق أجواء الغموض والتوتر، مع انتقالات سلسة بين الماضي والحاضر، مما ساعد في ربط الأحداث وإبقاء المشاهد مشدودًا ومتلهفًا لمعرفة الأسرار المقبلة.

تفاعل الجمهور وتوقعات الحلقات القادمة

حازت حكاية ديجافو على تفاعل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تصدر هاشتاج الحكاية واسم شيري عادل قوائم الترند على منصات تويتر وفيسبوك، وتنوعت آراء المشاهدين بين الإعجاب بالقصة المثيرة والحيرة من الغموض الكثيف في الأحداث، بينما قارنت بعض التعليقات الحكاية بأفلام الإثارة النفسية العالمية، مع تعبير آخرين عن شوقهم لمعرفة الحقيقة وراء شخصية “ليلى”. تبقى الأسئلة مطروحة بشدة: هل مسك هي بالفعل “ليلى”؟ ما سر الغرفة السرية؟ وهل فقدان الذاكرة مجرد حادث أم جزء من مؤامرة مدبرة؟ الأرجح أن الحلقات القادمة ستكشف عن شبكة من الأسرار والتقلبات غير المتوقعة في إطار تشويقي محكم.

مع استمرار الأحداث، تستمر مسك في البحث عن هويتها الحقيقية وسط تعقيدات الحياة من حولها، وتتصاعد الأحداث التي تتشابك فيها خيوط الغموض والإثارة، ما يجعل حكاية ديجافو واحدة من أكثر الروايات الدرامية إثارة وتشويقًا في الموسم الحالي.