جوائز إيمي تُبرز الكوفية ورسائل سياسية قوية في أبرز مشاهد الحفل

شهدت الدورة الـ77 من حفل توزيع جوائز إيمي لعام 2025 في لوس أنجلوس حضورًا لافتًا لدعم القضية الفلسطينية، حيث برزت فعالية مجموعة “عمّال السينما من أجل فلسطين” على السجادة الحمراء. ارتدى الممثل الإسباني خافيير بارديم الكوفية الفلسطينية، معبرًا عن موقفه الرافض للإبادة الجماعية في غزة، في حدث جمع العديد من نجوم هوليوود الذين وقعوا على تعهّد مقاطعة شركات الإنتاج الإسرائيليّة المتورطة.

دعم القضية الفلسطينية بصوت عمال السينما واستخدام الكوفية الفلسطينية كرمز تضامن

كانت لحظة ارتداء خافيير بارديم الكوفية الفلسطينية علامة واضحة على تضامنه مع الشعب الفلسطيني، خصوصًا بعد إعلان مجموعة “عمّال السينما من أجل فلسطين” مقاطعتها للجهات السينمائية الإسرائيلية المشاركة في الإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري، حيث شكّلت هذه المبادرة محطة مؤثرة وسط أجواء الحفل. تناقلت وسائل الإعلام العالمية صورة الممثل وهو يعبّر عن رفضه لهذا الظلم، في ظل تصاعد الأحداث في غزة، فضلًا عن التزامه الرسمي بردع التعاون مع مؤسسات متورطة في هذه الانتهاكات.

تمييز هانا أينبايندر بين الديانة اليهودية والدولة الإسرائيلية وموقفها الواضح

عبّرت الممثلة الأمريكية هانا أينبايندر عن موقفها القوي خلال تسلمها جائزة أفضل ممثلة مساعدة على دورها في مسلسل “هاكس”، مؤكدة على ضرورة التفريق بين اليهودية وثقافتها العريقة وبين الدولة الإسرائيلية التي تمارس سياسات قومية عنصرية. وأوضحت أن هذا الفصل هو جزء من مسؤولية الوعي كمواطنة يهودية تُدين الإبادة الجماعية في غزة، كما شاركت في تعهّد “عمّال السينما من أجل فلسطين” بالامتناع عن العمل مع مؤسسات إسرائيليّة متورطة بشكل مباشر أو غير مباشر في القمع.

رفض شركة باراماونت لمقاطعة الصناعة الإسرائيلية وردود فعل بارديم على البيان

على الرغم من الدعم الكبير لمبادرة المقاطعة بين صناع السينما، ردت شركة باراماونت ببيان يعارض مقاطعة صانعي الأفلام الإسرائيليين، مؤكدًة على أهمية حرية التعبير ودور الفن في تعزيز التفاهم، معبرة عن رفضها لأي توجه لإسكات الفنانين بسبب جنسياتهم. من جانبه، ردّ خافيير بارديم مشددًا أن استهداف “عمّال السينما من أجل فلسطين” لا يشمل الأفراد، بل يركز على شركات الإنتاج المتواطئة في التغطية أو التبرير للإبادة الجماعية، مؤكدًا عدم استعداده للعمل مع من يدعم هذه السياسات في أي صناعة كانت.

إنجازات جوائز إيمي في ظل حركة التضامن مع فلسطين

على صعيد الجوائز، خطف مسلسل “ذا بيت” جائزة أفضل مسلسل درامي، مستعرضًا تحديات العاملين في قطاع الرعاية الصحية الأمريكية، فيما حصد مسلسل “ذا ستوديو” الكوميدي 13 جائزة، ومن بينها جائزة أفضل ممثل رئيسي لممثله سيث روغن. أما مسلسل “أدولسنس” من نتفليكس، فقد حصل على ثماني جوائز، منها أفضل مسلسل قصير، وركّز على تأثير خطاب الكراهية عبر الإنترنت. كذلك، حصل مسلسل “سيفيرانس” على جوائز عدة، أبرزها لأفضل ممثلة رئيسية ولأفضل ممثل مساعد، إذ ترسم القصة صورة نقدية لمنظومة العمل الحديثة. وأخيرًا، تلقى مسلسل “هاكس” للكوميديا السوداء جائزة أفضل ممثلة في مسلسل كوميدي التي ذهبت إلى جين سمارت، يؤكد دور القصص الإنسانية في جذب انتباه الجماهير وتنويرهم رغم الأوضاع السياسية المثيرة للجدل.