ترامب يتوقع تحوّلًا قويًا في أسعار الفائدة الأسبوع المقبل

خفض الفائدة بوتيرة كبيرة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المرتقب هذا الأسبوع أصبح متوقعًا بقوة، حيث أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن الوقت مناسب لتحقيق خفض ملحوظ للفائدة، متجاوزًا توقعات الأسواق التي تحيط بخفض محدود بـ25 نقطة أساس فقط. تصريحات ترامب جاءت في حديثه للصحفيين عند عودته إلى واشنطن، مؤكدًا على ضرورة تحرك الاحتياطي الفيدرالي بخطوة أكثر جرأة.

توقعات خفض الفائدة وتأثيرها على الاقتصاد الأمريكي

يشير تحليل الأوضاع الاقتصادية الحالية إلى أن خفض الفائدة سيكون له أثر كبير على تحفيز النمو الاقتصادي، خاصة في ظل تباطؤ سوق العمل الذي شهدته البيانات الأخيرة، إضافة إلى استمرار التضخم في التراجع ببطء لكنه لا يزال فوق الهدف المحدد من قبل الاحتياطي الفيدرالي عند 2%، وهو ما يضطر البنك المركزي إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزمًا لتعزيز استقرار الأسعار وتحفيز النشاط الاقتصادي. كما أن استمرار الضغوط السياسية من الرئيس ترامب يشكل عاملًا مؤثرًا على قرار الفيدرالي في هذا التوقيت.

الضغوط السياسية وتأثيرها على تحركات الاحتياطي الفيدرالي

منذ عودته إلى البيت الأبيض، لم يتوقف دونالد ترامب عن ممارسة ضغوط علنية وغير مباشرة على الاحتياطي الفيدرالي لتفعيل خفض الفائدة بوتيرة أكثر سرعة، حيث يرى أن الخطوة أساسية لدعم الاقتصاد ومواجهة التحديات العالمية. هذا الضغط السياسي، إلى جانب المؤشرات الاقتصادية المتباينة، يخلق حالة من التوتر في قرارات السياسة النقدية ويجعل من الاجتماع المرتقب حدثًا حاسمًا لسياسة الفائدة خلال الأشهر المقبلة.

المؤشرات الاقتصادية الأخيرة وتبرير خفض الفائدة

تدعم عدد من المؤشرات الاقتصادية الرغبة في خفض الفائدة بشكل كبير، حيث أظهرت بيانات سوق العمل البطء في وتيرة التوظيف، مما يعكس ضعفًا نسبيًا في الاقتصاد، إلى جانب استمرار التضخم في مستوى أعلى مما يرغب الفيدرالي في استقراره، وهذا يتطلب إجراءات دقيقة للحد من المخاطر المستقبلية. بعض المحللين يشيرون إلى أن خفض الفائدة بات أمرًا ضروريًا للحفاظ على زخم النمو وتفادي أي تباطؤ قد يتحول إلى ركود.