الأول كابيتال تكشف أسباب تراجع تاسي منذ بداية العام وتحدد أبرز الفرص والتحديات المقبلة
تراجع الأداء السعري لمؤشر السوق الرئيسية السعودي “تاسي” خلال العام الجاري يعود إلى عوامل متعددة أبرزها استمرار أسعار الفائدة مرتفعة، وانخفاض أسعار النفط التي شهدت تراجعًا بحوالي 10 % منذ بداية 2025، إضافة إلى تأثير العطلات الصيفية ومخاوف المستثمرين من المخاطر الجيوسياسية.
أسباب تراجع مؤشر السوق الرئيسي السعودي وتداعياتها على الأرباح والإيرادات
أوضحت شركة الأول كابيتال أن تراجع أداء مؤشر السوق الرئيسي السعودي “تاسي” مرتبط بتراجع الإيرادات والأرباح المجمعة للشركات المدرجة خلال الربع الثاني، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق؛ نتيجة تأثير انخفاض أسعار النفط على قطاع البتروكيماويات الذي يعاني من تخمة المعروض خاصة في الأسواق الآسيوية، بالإضافة إلى انخفاض الطلب العالمي والمحلي بسبب ارتفاع أسعار الفائدة؛ مما أدى إلى ضعف الأداء العام للسوق، وتراجع معنويات المستثمرين، التي انعكست على النتائج المالية للشركات ذات الطبيعة الدورية.
تغيرات تدفقات المستثمرين وتأثيرها على سيولة سوق الأسهم السعودي
برزت تغيرات ملحوظة في سلوك المستثمرين بالسوق السعودي، حيث اتجه الأفراد نحو أدوات الدخل الثابت الخالية من المخاطر مثل إصدارات الشريحة الأولى للبنوك السعودية التي تقدم عوائد بين 5.5% و6.5%؛ مما دفع إلى ارتفاع الودائع الزمنية والادخارية التي وصلت في يوليو 2025 إلى أعلى مستوياتها منذ مارس 2009، كما ساهمت فرص الطروحات الأولية وزيادة المعروض من الأسهم في تراجع السيولة، إلى جانب توجه البعض للسوق الأمريكي الذي شهد أعلى تداولات من المستثمرين السعوديين خلال الربع الثاني من 2025، إضافة إلى ضعف المشاركة خلال فترة العطلات الصيفية، مما انعكس على متوسط قيمة التداول اليومية التي انخفضت إلى حوالي 1.5 مليار دولار.
الفرص القادمة وتأثير انخفاض أسعار الفائدة وتحولات قطاع النفط على سوق الأسهم السعودي
تشير التوقعات إلى احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بنسبة 0.25% في الاجتماع القادم، مع توقع تنفيذ 10 خفضات إضافية حتى نهاية 2026، مما قد يخفف الضغوط على السوق السعودي، فيما بدأت الصين إجراءات للحد من زيادة المعروض في قطاع البتروكيماويات، ورغم توقع العديد من الوكالات بانخفاض أسعار النفط بنهاية 2026، إلا أن هذه التوقعات لا تأخذ بالحسبان تأثير العقوبات المحتملة على إيران والنفط الروسي، بينما يستمر إنتاج أوبك+ بقيادة السعودية في الضغط على شركات النفط الصخري الأمريكية، وهذا قد يدعم تحسن نتائج أعمال أرامكو وتعزيز أداء السوق عموماً مع تأثير إيجابي متوقع لخفض الفائدة على قطاعات متنوعة مثل البتروكيماويات.
الشركات المستفيدة من استثمارات الذكاء الاصطناعي | القطاعات المستهدفة |
---|---|
أرامكو، أكوا باور، الكهرباء السعودية | الطاقة، البنية التحتية |
كابلات الرياض، الاتصالات السعودية، اتحاد اتصالات، زين، معادن | الاتصالات، التعدين |
شركات الرعاية الصحية، التعليم، البنوك، الخدمات المالية | خدمات متنوعة تعتمد على الذكاء الاصطناعي |
يرى الخبراء أن الشركات غير النفطية صاحبة الأداء القوي تستفيد من جهود التنويع الاقتصادي ضمن رؤية المملكة 2030، مما يجعل الاستثمار في هذه القطاعات خيارًا ثابتًا وسط تقلبات أسعار النفط وتذبذب توقعات المؤسسات العالمية. تبقى ملامح السوق السعودي مرتبطة بموازنة بين تأثيرات أسعار الفائدة، حركة تدفقات المستثمرين، وسيناريوهات تغير أسعار النفط، إضافةً إلى الاستفادة المتزايدة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاعات متعددة، ما يعزز من فرص السوق في المستقبل القريب.