استقرار الذهب محليًا مع ارتفاع عالمي مدفوع بتوقعات تخفيض الفائدة

شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم استقرارًا ملحوظًا مع بداية عطلة نهاية الأسبوع، بينما ارتفعت أسعار الذهب عالميًا مدفوعة بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية في الاجتماع القادم للاحتياطي الفيدرالي، مما جعل هذا المعدن الثمين محط أنظار المستثمرين الباحثين عن استقرار وأمان استثماري.

اتجاهات أسعار الذهب في مصر اليوم وأسعار جرام الذهب المختلفة

استقر سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولا في السوق المحلية، عند مستوى 4895 جنيهًا خلال تعاملات اليوم؛ دون تغييرات تُذكر مقارنة بأسعار أمس، بحسب تقرير منصة “آي صاغة” المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت. بينما بلغت أسعار جرام الذهب عيار 24 نحو 5594 جنيهًا، وعيار 18 نحو 4196 جنيهًا، وعيار 14 بنحو 3264 جنيهًا، فيما استقر سعر الجنيه الذهب (عيار 21) عند 39160 جنيهًا. يُذكر أن سعر جرام الذهب عيار 21 شهد ارتفاعًا طفيفًا يوم الجمعة الماضي بنحو 15 جنيهًا، حيث بدأت تعاملات الجمعة عند 4880 جنيهًا وأغلقت عند 4895 جنيهًا، في حين سجلت الأوقية ارتفاعًا عالميًا بنحو 11 دولارًا لتصل إلى 3643 دولارًا.

مكاسب أسبوعية لأسعار الذهب عالميًا رغم عطلة نهاية الأسبوع

واصلت أسعار الذهب عالميًا تحقيق مكاسب قوية على مدار الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت الأوقية بنحو 56 دولارًا بنسبة 1.6%، وبلغت أعلى مستوياتها عند 3675 دولارًا في 9 سبتمبر. يعود هذا الارتفاع إلى صدور بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة، والتي عززت من توقعات خفض الفائدة الأمريكية، الأمر الذي زاد من جاذبية الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا للمستثمرين في ظل عدم اليقين الاقتصادي. يبقى الذهب في مركز جذب المستثمرين الباحثين عن حفظ القيمة وسط تقلبات الأسواق.

تأثير الاقتصاد الأمريكي والتوترات الجيوسياسية على أسعار الذهب

شهدت بيانات سوق العمل الأمريكي تراجعًا حادًا تمثل في فقدان أكثر من 911 ألف وظيفة وارتفاع طلبات إعانة البطالة لأعلى مستوياتها منذ أربع سنوات، بالإضافة إلى تراجع ثقة المستهلكين إلى 55.4 نقطة وارتفاع توقعات التضخم على مدى خمس سنوات إلى 3.9%، مما دفع الأسواق إلى رفع احتمالات خفض سعر الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقرر في 17 سبتمبر، مع توقعات بنحو 91% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. وفي الوقت نفسه، حافظ الذهب على مكاسبه رغم صعود عوائد السندات الأمريكية، مدعومًا بالتصريحات المتوترة بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث ألمح الرئيس الأمريكي إلى إجراءات صارمة محتملة ضد روسيا، مما زاد من مخاوف المستثمرين ودفعتهم للجوء إلى الذهب كملاذ آمن في ظل الحالة غير المستقرة سياسيًا واقتصاديًا.

في ظل هذه المؤشرات، يظل الذهب محط اهتمام مستمر لما يوفره من حماية ضد تقلبات الأسواق، خصوصًا مع تزايد الضغوط على الاقتصاد الأمريكي واستمرار التوترات الدولية، الأمر الذي يعزز دوره كأداة تحوط فعالة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي.