ارتفاع أسعار البن عالميًا وتأثيره المفاجئ على السوق المصري حسب رئيس الشعبة

شهدت أسعار البن عالميًا ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، مما أثار تساؤلات كثيرة حول أسباب هذه الزيادة وتأثيرها على السوق المحلي في مصر، خاصة مع تزايد الطلب والخوف من أثر الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الإدارة الأمريكية على الدول الكبرى المصدرة للبن، مثل البرازيل وفيتنام وكولومبيا.

التغيرات المناخية ودورها في ارتفاع أسعار البن عالميًا

تلعب التغيرات المناخية التي شهدتها العديد من الدول المنتجة للبن دورًا رئيسيًا في ارتفاع أسعار البن عالميًا، إذ كانت موجات الجفاف والفيضانات سببًا في تقليل الإنتاج وزيادة التضييق على المعروض، مما رفع الأسعار في البورصات العالمية بشكل ملحوظ؛ فطن البن من نوع «أرابيكا» يتراوح سعره بين 7 و9 آلاف دولار، أما «روبوستا» فيتراوح السعر بين 5 و6 آلاف دولار، وهذه الأرقام تعكس التأثير المباشر لعوامل مثل المناخ والقرارات السياسية على السوق العالمي للبن.

كيف تؤثر أسعار البن العالمي على السوق المحلي في مصر

في مصر، وعلى الرغم من ارتفاع أسعار البن عالميًا، لم تسجل الأسعار المحلية أي زيادات حتى الآن بفضل وجود مخزون يكفي لأربعة أشهر قادمة، مما يمنح السوق المحلي فترة من الاستقرار مقارنةً بالتقلبات العالمية؛ ويبقى احتمال تراجع الأسعار الدولية خلال هذه الفترة سببًا مهمًا لعدم وجود ضغط على السوق المحلي، وهذا يوفر وثوقًا للمستهلكين والمستوردين معًا بينما يتابع الجميع التغيرات المتسارعة في الأسعار العالمية للبن.

تفاصيل سعر كيلو البن اليوم في مصر وتأثير العوامل الموسمية

يبلغ سعر كيلو البن المحوج في السوق المصري حوالي 680 جنيهًا، بينما سعر البن السادة يقارب 520 جنيهًا للكيلو، ويعتمد الاستيراد على مصادر أساسية مثل البرازيل التي تغطي حوالي 40% من احتياجات مصر، تليها كولومبيا وفيتنام؛ ويشهد السوق المحلي زيادة الطلب في الفترة الأخيرة مع انخفاض درجات الحرارة ودخول الموسم الدراسي والجامعي، مما يشجع المستهلكين على زيادة شراء البن، وهذا يعكس العلاقة الوثيقة بين عوامل الطقس والمواسم وبين حركة الأسواق المحلية للبن.

• فرضت الولايات المتحدة الأمريكية رسومًا جمركية على البن المستورد من الدول الكبرى مثل البرازيل وفيتنام وكولومبيا، مما دفع المشترين لتسريع عمليات الشراء قبل ارتفاع الأسعار مجددًا
• التقلبات المناخية أدت إلى خفض حجم الإنتاج في الدول المنتجة للبن، مما ضيق العرض وزاد الأسعار
• المخزون المحلي في مصر يغطي احتياجات السوق لمدة أربعة أشهر، بالتالي السوق المصري غير متأثر مباشرًا على المدى القصير بارتفاع الأسعار العالمية
• تزايد الطلب المحلي مرتبط بانخفاض درجات الحرارة ودخول موسم الدراسة، ما يدفع لزيادة الاستهلاك والمبيعات