أسهم وصناديق تهبط إلى أدنى مستوياتها منذ الإدراج وتثير قلق المستثمرين

شهدت جلسة السوق السعودي اليوم انخفاض عدد من الأسهم والصناديق العقارية الأساسية إلى أدنى سعر منذ تاريخ إدراجها، ما يعكس تحديات عديدة تواجهها الشركات ضمن السوق المالية. هذه الظاهرة تم توثيقها بدقة في شاشة تداول السوق السعودي، حيث يتضح من البيانات المسجلة أن العديد من الشركات تكبدت خسائر نسبية كبيرة خلال العام الماضي، بعد تسجيل أسعارها الأدنى منذ الإدراج.

أبرز الأسهم في شاشة تداول السوق السعودي التي وصلت لأدنى سعر منذ الإدراج

لقد سجلت أسهم “الخليجية العامة” سعرًا منخفضًا بلغ 4.45 ريال، مع تراجع أدائها السنوي بنسبة 65٪ منذ إدراجها في فبراير 2010، وهو أكبر انخفاض بين الأسهم المعروضة؛ حيث تعكس هذه الأرقام تأثيرات السوق وتذبذب الأداء بشكل حاد. على نحو مماثل، تدهورت أسعار سهم شركة “العبيكان للزجاج” إلى 24.88 ريال، مع خسارة مقدارها 47٪ خلال عام، رغم إدراجها الحديث في فبراير 2022. كما جاء سهم “يو سي آي سي” في مايو 2025 ليستقر عند 27 ريال، منخفضًا بنسبة 46٪ عن العام الماضي، وسط توقعات متباينة حول أدائه المستقبلي.

الأداء السلبي للأسهم والصناديق العقارية وتأثيره في شاشة تداول السوق السعودي

لم تقتصر التراجعات على الشركات الصناعية فقط، بل امتدت كذلك إلى الصناديق العقارية، حيث وصل سعر “ميفك ريت” إلى 3.44 ريال بعد انخفاض نسبته 20٪ خلال العام، مدخلاً المستثمرين في حالة من القلق بشأن القيمة السوقية لهذه الصناديق. وعلاوة على ذلك، شهد سهم “جدوى ريت الحرمين” هبوطًا إلى 5.09 ريال بنسبة خسارة بلغت 17٪ منذ أبريل 2017، مما يعكس تحديات السوق العقاري في تحقيق عوائد مستقرة. هذه الأرقام تعكس جزءًا من حالة السوق التي تظهرها شاشة تداول السوق السعودي، بما يعكس الضغوط الاقتصادية وتأثيرها على صافي القيمة السوقية للأسهم والصناديق.

العوامل المؤثرة وراء وصول الأسهم لأدنى سعر في شاشة تداول السوق السعودي وتحليل النتائج

تجدر الإشارة إلى أن عوامل عدة لعبت دورًا في وصول عدد من الأسهم إلى مستويات سعرية متدنية، منها تقلبات السوق العالمية، والتغيرات في أسعار المواد الخام، والتحديات الداخلية لكل شركة من ناحية الإدارة والتوجهات الاستثمارية. شركة “أمانة للتأمين” مثلًا سجلت 7.10 ريالات منخفضة بنسبة 45٪ منذ يونيو 2010، فيما شهد سهم “أسمنت الجوف” انخفاضًا بنسبة 40٪ ليصل إلى 6.40 ريالات في أغسطس 2010. من جهة أخرى، تشمل العوامل التي ساهمت في هذا الأداء الضعيف وجود منافسة متزايدة في القطاعات المختلفة، وكذلك عدم تحقيق توقعات النمو المرجوة في فترات الإدراج.

تعكس شاشة تداول السوق السعودي الواقع الميداني الذي تمر به عدة شركات، والذي يتسم بتراجعات ملحوظة وتحديات مستمرة في استعادة مستويات الأسعار التي حققتها عند الإدراج، مما يستوجب مراجعة إستراتيجيات الاستثمار والتوجه نحو دعم نمو القطاعات المتعثرة لتحقيق استقرار أفضل في المستقبل القريب.