أسعار الذهب في مصر ترتفع مجددًا بدعم تراجع الدولار عالمياً بختام تعاملات اليوم الإثنين

شهدت أسعار الذهب في مصر استمرارًا ملحوظًا في الارتفاع خلال تعاملات الإثنين 15 سبتمبر 2025، حيث تأثرت بالتغيرات العالمية التي تعزز من مكانة المعدن كملاذ آمن للمستثمرين، إلى جانب ضعف الدولار الأمريكي المتواصل والتوترات الاقتصادية والسياسية، مما دفع الذهب لتسجيل مستويات قياسية جديدة وسط مخاوف محلية من تأثير هذه الزيادات على القدرة الشرائية للمستهلكين.

أسعار الذهب اليوم في مصر وتحليل مفصل للتغيرات

وفقًا لبيانات شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية ارتفاعات بارزة على النحو التالي: بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 5617 جنيهًا، أما عيار 21 الأكثر تداولًا بين المصريين فسجل نحو 4915 جنيهًا، بينما استقر سعر جرام الذهب عيار 18 عند 4213 جنيهًا، ووصل جرام عيار 14 إلى 3277 جنيهًا، في حين بلغ سعر جنيه الذهب 39.320 جنيهًا دون احتساب المصنعية أو الضريبة، مع وصول أوقية الذهب إلى 3667 جنيهًا. تعكس هذه الأرقام مدى تأثر السوق المحلي بالارتفاعات المتتالية في أسعار الذهب، خاصة مع زيادة الطلب وعدم استقرار الأوضاع الاقتصادية.

الأسباب العالمية المؤثرة على ارتفاع أسعار الذهب في مصر

تتجلى أسباب ارتفاع أسعار الذهب عالميًا في عوامل عدة ذات تأثير مباشر على السوق المحلي، منها ضعف الدولار الأمريكي الذي يحفز المستثمرين من حائزي العملات الأخرى على الاتجاه نحو الذهب، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات التضخم على الصعيد العالمي، مما يجعل المعدن الأصفر وسيلة تحوط مفضلة. كما تلعب التوترات الجيوسياسية، خصوصًا في أسواق الطاقة، دورًا مهمًا في تأجيج المخاوف وزيادة اتجاه الناس نحو المعدن النفيس. هذه العوامل مجتمعة تعزز من الطلب العالمي وترتبط أسعار الذهب محليًا ارتباطًا وثيقًا بتحركات الأوقية عالميًا وسعر صرف الدولار.

تأثير ارتفاع أسعار الذهب على المستهلكين المصريين وتوقعات السوق المستقبلية

يترافق ارتفاع أسعار الذهب مع تحديات واضحة أمام المستهلكين في مصر، خصوصًا مع بداية موسم المدارس وزيادة الأعباء اليومية، مما يجعل شراء الذهب للأغراض الادخارية أو الاستثمارية خيارًا صعبًا لدى بعض الأسر. يشير الخبراء إلى توجه عدد كبير من المواطنين لاقتناء كميات صغيرة من الذهب كوسيلة للتحوط، في حين يلجأ آخرون إلى بيع مشغولاتهم الذهبية لتلبية متطلبات المعيشة. كما لوحظ تراجع الطلب على المشغولات الذهبية الكبيرة لصالح القطع الخفيفة التي تناسب ظروف الأسر الحالية. وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، فإن أسعار الذهب مرشحة للتقلب بناءً على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، حيث يمكن أن تستمر المكاسب في حال تم تثبيت الفائدة أو خفضها، بينما قد تشهد تراجعات إذا اعتمدت السياسة النقدية تشديدًا ماليًا جديدًا. رغم ذلك، يبقى الذهب الخيار الأكثر أمانًا وسط اضطرابات التضخم والتوترات العالمية، ويدعم ذلك استمرار الطلب عليه خلال الفترات القادمة.