700 طالب وطالبة من غزة يبدأون عامهم الدراسي في «مدينة الإمارات الإنسانية» بظروف استثنائية
تسهم مدينة الإمارات الإنسانية التعليمية في استكمال الدراسة لـ700 طالب وطالبة من غزة، الذين قدموا إلى دولة الإمارات بمكرمة كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إذ توفرت لهم بيئة تعلمية مناسبة في مركز المدينة التعليمية لضمان مواصلة مراحلهم التعليمية بكفاءة عالية.
كيف توفر مدينة الإمارات الإنسانية التعليمية بيئة متكاملة لاستكمال الدراسة لطلاب غزة
تستقبل مدينة الإمارات الإنسانية طلاب غزة من مختلف المراحل الدراسية، بدايةً من الصف الأول وحتى الصف الثاني عشر، من خلال تجهيز فصول دراسية ملائمة ومرافق تعليمية متقدمة تتناسب مع احتياجات كل مرحله عمرية، مع توافر كادر تعليمي مكون من 55 معلمًا ومعلمة متخصصين في مختلف المواد الدراسية، والذين يعتمدون نظام وزارة التربية والتعليم ممثلةً بالمنهج الدراسي الخاص بها.
يحرص القائمون على المدينة على خلق بيئة تعليمية محفزة للنمو الأكاديمي والشخصي للطلاب، تعوضهم عن التحديات التي مروا بها، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويشجعهم على الاستمرار بتحقيق تقدمهم الدراسي والتربوي.
الجهود الداعمة لاستكمال الدراسة في مدينة الإمارات الإنسانية التعليمية
يقول المستشار مبارك القحطاني، المتحدث الرسمي باسم المدينة، إن «مدينة الإمارات الإنسانية» قدمت خدمات شاملة لضيوف الدولة من غزة، تشمل توفير فصول دراسية مجهزة، وكتب مدرسية وفق المراحل الدراسية، وحقائب مدرسية، إضافة إلى توفير الكوادر التعليمية المؤهلة بدعم من وزارة التربية والتعليم. تهدف هذه التجهيزات إلى ضمان متابعة تحصيل الطلبة العلمي بسلاسة، وسط بيئة تعليمية محفزة وآمنة.
كما يشير إلى أن العام الدراسي الجديد سيشهد فعاليات متنوعة تشمل ورش عمل ودورات تدريبية وأنشطة متعددة تساعد الطلاب على اكتشاف مواهبهم وتطوير خبراتهم، بالتعاون مع جهات داعمة في الدولة. تُمثل هذه الفرص التعليمية موجة أمل جديدة للطلبة، وتُسهم في تخفيف معاناتهم وأعبائهم خلال فترة إقامتهم في الإمارات، وهو انعكاس حقيقي للقيم الإنسانية التي ترفعها الدولة.
تجارب الطلاب في استكمال الدراسة داخل مدينة الإمارات الإنسانية التعليمية
عبّرت الطالبة صباح نعمة في الصف العاشر عن فرحتها الكبيرة بإكمال دراستها داخل دولة الإمارات، بعد انقطاع دام لفترة جراء الظروف التي مرت بها غزة، موضحة أن البيئة التعليمية في المدينة الإنسانية تمثل أملًا جديدًا للطلبة من حيث الأمن والاستقرار، مشيرة إلى حرصها على المثابرة والاجتهاد لكي تحقق درجات عالية ترفع من شأنها وتدعم أسرتها.
وأكدت الطالبة سلمى اليازجي، أيضًا في الصف العاشر، أن الفصول الدراسية المؤهلة في المدينة وفرّت لهم بيئة مثالية لاستكمال العام الدراسي مع توفير الكتب والكوادر التعليمية، مما منحهم شعورًا بالأمن والرعاية الاستثنائية. وصرحت أن هذه الفرصة التعليمية الجديدة تمثل نقطة انطلاق لبناء قدراتهم وتنمية مهاراتهم الشخصية والفكرية.
من جانبها، أكدت الطالبة ميرة القارة في الصف الحادي عشر أن التعليم هو الركيزة الأساسية لتطوير الإنسان وبناء مستقبل أفضل للمجتمع، مشيرة إلى أن الدعم التعليمي الذي تلقتهم في المدينة الإنسانية على أيدي معلمين ذوي خبرة، يعزز من فرص نجاحها الأكاديمي.
وأشارت الطالبة جنة جمال في الصف العاشر إلى أن ما توفره دولة الإمارات من بيئة تعليمية وخدمات متكاملة ليس جديدًا عليها، فهو تجسيد لقيمها الراسخة تجاه توفير الأمن والحياة الكريمة، وبالتالي تمكنوا من استعادة الأمل في طلب العلم، وهو حجر الأساس للتنمية المستدامة.
المرحلة الدراسية | عدد الطلاب | المرافق التعليمية | نوع الدعم المقدم |
---|---|---|---|
الصف الأول إلى الصف السادس | حوالي 300 طالب | فصول دراسية مجهزة ومتطورة | كتب دراسية، حقائب مدرسية، كوادر تعليمية |
الصف السابع إلى الصف الثاني عشر | حوالي 400 طالب | معامل علمية، ورش عمل، دورات تدريبية | برامج تدريبية، أنشطة تطوير مهارات، دعم نفسي |
تعمل مدينة الإمارات الإنسانية التعليمية على ترسيخ القيم النبيلة التي تسعى دولة الإمارات لغرسها عند ضيوفها، وذلك من خلال تقديم بيئة تعليمية متطورة تلبي احتياجات طلاب غزة، وتدعمهم للخروج بمستوى أكاديمي ونفسي متقدم، مما يساعدهم على بناء مستقبل أفضل والتخفيف من الآثار السلبية لظروفهم السابقة، لتفتح لهم أبوابًا جديدة من الأمل والتفاؤل.