مسجد وضريح السيدة نفيسة بالقاهرة يجذب آلاف الزائرين ومحبي آل البيت سنويًا

يعتبر مسجد وضريح السيدة نفيسة بالقاهرة من أبرز المعالم الدينية التي تستقطب آلاف الزائرين الباحثين عن البركة والدعاء، حيث يمثل هذا الموقع قبلة محبي آل البيت والنسب الشريف، وقد ارتبط اسم السيدة نفيسة رضي الله عنها بتاريخ مصر الروحي بشكل عميق

نسب السيدة نفيسة وميلادها في بيت النبوة الطاهر

وُلدت السيدة نفيسة في مكة المكرمة عام 145 هـ من أسرة ذات نسب شريف يمتد مباشرة إلى بيت النبوة، فهي نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، وقد تميزت منذ نعومة أظفارها بذكاء وورع وحبّ للعلم، حتى حفظت القرآن الكريم وتعمقت في علوم الدين والحديث مما جعلها شخصية مميزة في أوساط العلماء والفقهاء في زمانها

هجرتها إلى مصر ومكانتها كنفيسة العلم وعلماء مصر

هاجرت السيدة نفيسة إلى مصر عام 193 هـ مع زوجها إسحاق المؤتمن بن الإمام جعفر الصادق، وتنقلت بين أهل مصر الذين استقبلوها بحفاوة تقديرًا لنسبها الشريف وعلمها الغزير، وبفضل حرصها على نشر العلم والعبادة، شكلت مجلس علم في بيتها بالقاهرة يحضره العلماء والطلاب، ولا سيما الإمام الشافعي الذي كان يجلّها كثيرًا ويزور ضريحها بعد الوفاة، حيث أوصى بأن يُصلّى عليه في بيتها، ما يعكس مكانتها العلمية والدينية الرفيعة في المجتمع الإسلامي بمصر

مسجد وضريح السيدة نفيسة بالقاهرة ودلالاته الروحية للمصريين

بمرور الزمن أصبح قبر السيدة نفيسة موقعًا مباركًا يزوره الناس من مختلف الأماكن طلبًا للدعاء والبركة، وحُفرت في حي السيدة نفيسة بالقاهرة معلمًا بارزًا باسم مسجد السيدة نفيسة الذي يضم ضريحها المشرف، وما زال المصريون يزورون مكانها يوميًا ليقرأوا القرآن ويتضرعوا عند قبرها، مما جعلها جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة الدينية الشعبية، وتجسيدًا حيًا للحب والارتباط الروحي الذي تجمع به أهل مصر هذه الشخصية العظيمة

تُجسد حياة السيدة نفيسة نموذجًا فريدًا للمرأة المسلمة التي جمعت بين شرف النسب وسمو العلم والزهد، حيث عاشت حياة مليئة بالطاعة والعبادة، وأثرت في أجيال متعاقبة عبر دعائها وكراماتها التي تناقلها الناس، كما كانت ختم القرآن الكريم مرات عديدة مما يعكس تمسكها بالتدبر والتقوى، وتُعلمنا قصتها أهمية الإخلاص في الطلب العلمي والاستقامة في العمل الصالح، ورقة التعامل مع الآخرين

• ولدت في بيت نبوي شريف ونشأت على علوم الدين والورع
• هاجرت إلى مصر واستقرّت حياة علمية ودينية بارزة هناك
• كان لها مجلس علم حضره الإمام الشافعي والعديد من العلماء
• ارتبط المصريون بروحانيتها وزهدها ودعائها الخالص
• مسجد وضريح السيدة نفيسة أصبح مزارًا مقدسًا ومصدراً للبركة