لابورتا يرفض القواعد التقليدية ويجعل بين فليك ولامين الحدث الأكبر في تاريخ الكامب نو

لا تخلو قرارات لابورتا من الجرأة والمخاطرة، إذ يعتمد طوال الوقت على اللحظة الأخيرة والسيطرة على التفاصيل الصعبة، ما يجعل أسلوبه في الإدارة مختلفًا وجذابًا على حد سواء، وهذا هو جوهر استراتيجيته التي جعلت اسم برشلونة يتردد بقوة رغم كل التحديات. رغم غياب لقاء برشلونة وفالنسيا هذا الأحد أمام جماهير الكامب نو، بقيت الصورة الحقيقة التي تظهر ضعف الرئيس أمام الجمهور واضحة لا تحجبها الأضواء.

كيف أثرت إدارة لابورتا على شفافية ملف برشلونة وتأخره في الملعب الجديد

كانت إدارة لابورتا مليئة بالتحديات، حيث شابت ملف تجديد الكامب نو قلة الشفافية وعدم التواصل الفعّال، ما خلق حالة من الغموض والشك بين الجماهير وخاصة بعد انتشار حديث “مليون يورو لكل يوم تأخير” الذي تحول إلى موضوع مشترك على ألسنة المشجعين، فذلك التأخير لم يكن مجرد مشكلة إدارية بل ألمّ بالجماهير التي تنتظر خبرًا يطمئنها. ورغم ذلك، بقي الرئيس صامدًا أمام هذه العواصف، متمسكًا برؤيته في إعادة بناء فريق يليق بتاريخ برشلونة العظيم.

الصفقات النوعية ودور لابورتا في إعادة برشلونة إلى مصاف الأفضل عالميًا

لا يمكن تجاهل شجاعة لابورتا التي تحولت إلى قوة دافعة في ظل أزمات مالية خانقة وعجز في السيولة، فقد نجح في إبرام صفقات بارزة مثل ليفاندوفسكي، رافينيا، فيران توريس، كوندِه وأولمو، حيث لم تكن هذه الصفقات مجرد تدعيم للفريق بل خطوة استراتيجية لإعادة إحياء هوية برشلونة على الساحة الدولية، مع وجود شركاء لم يكن من المتوقع أن يسهموا في هذا النجاح، ما يعكس مهارة لابورتا في استثمار العلاقات وبناء تحالفات تحقق أهداف النادي الكبرى.

أهمية فليك ولامين في إعادة إنعاش برشلونة وتحقيق الحلم بالملعب الجديد

يعرف لابورتا كرة القدم بعمق كما يعرف أنفاس فريقه، ومع تشكيلة المدرب فليك، استطاع بناء فريق متكامل في وقت قياسي، بينما منح لامين الدعم المناسب لإدارة الأزمات، مما وضع الحظ في جانب برشلونة، كما حدث سابقًا مع ميسي، حيث تأكد أن القوة الحقيقية الآن ليست بيد شركة البناء المسؤولة عن الكامب نو، بل بإدارة فليك ولامين. يظل حلم الملعب الجديد ساطعًا رغم كل العقبات، والفوز المنتظر في مواجهة الأحد أمام فالنسيا يمكن أن يساهم بشكل كبير في تغيير الأمور للأفضل، فبحضور 27 ألف مشجع في الكامب نو، سيؤكد لابورتا مجددًا أن كرة القدم هي الحكم الوحيد في النهاية وامتداد لقصص النجاح التي يسطرها النادي.