الكثافة الطلابية والفترات المسائية بالمدارس تحظى بحل جديد مع تحديد موعد بداية العام الدراسي المقبل

مع اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد 2025 / 2026، تحرص وزارة التربية والتعليم على حل مشكلة الكثافة الطلابية والفترات المسائية في المدارس لضمان بداية منظمة وبيئة تعليمية مثالية للطلاب. تأتي هذه الإجراءات ضمن خطط متكاملة تهدف إلى تطوير المنظومة التعليمية وتعزيز الانضباط وجودة المخرجات.

خطة وزارة التعليم لمواجهة الكثافة الطلابية والفترات المسائية في المدارس

أوضح وزير التربية والتعليم خلال لقاءاته الموسعة مع مديري المدارس ومديري المديريات التعليمية أن الكثافة الطلابية تمثل تحديًا يستدعي معالجة فورية، مؤكدًا أن أقصى عدد للطلاب في الفصل الواحد لن يتجاوز 50 طالبًا، لضمان تركيز أكبر وجودة في التعليم. كما شدد على ضرورة انتظام الطلاب بحضور لا يقل عن 80% طوال العام الدراسي، وربط أعمال السنة بالحضور والانتظام لتعزيز الالتزام الدراسي. يأتي ذلك في إطار استهداف الوزارة لإنهاء العمل بنظام الفترات المسائية في المدارس الابتدائية، ما يتيح للطلاب بيئة تعليمية أفضل وأكثر ملاءمة.

آليات تنظيم بداية العام الدراسي واستقبال الطلاب لتعزيز الانضباط والانتماء

حرصًا على ضمان بداية سلسة للعام الدراسي والتقليل من الازدحام داخل المدارس، أعلن الوزير أن استقبال الطلاب سيتم على مراحل خلال الأسبوع الأول، ما يساهم في ضبط الانضباط داخل الفصول وإنشاء رابطة قوية بين الطلاب والمدرسة. كما أوضح أن هذا الإجراء يمنح المعلمين والمدارس فرصة أفضل للتركيز على الطلاب وتلبية احتياجاتهم في بداية العام، بما يدعم بيئة تعليمية إيجابية ويحفز الطالب على الانتماء إلى مدرسته.

تدعيم العملية التعليمية بحل العجز وتنشيط مجموعات التقوية للطلاب

أكد الوزير على ضرورة سد عجز المعلمين بشكل فعال لتجنب أي نقص في الكوادر التعليمية، مشيرًا إلى أن مديري المدارس مسؤولون عن تعاقد مع معلمي الحصص أو الاستعانة بخبرات المعلمين المحالين على المعاش. كما تم التأكيد على تفعيل مجموعات التقوية المدرسية تحت إشراف الإدارات التعليمية، بهدف توفير فرص متساوية لجميع الطلاب لتحسين مستواهم الدراسي. هذه الخطوات تساعد في تقديم دعم مكثف للطلاب الذين يحتاجون إلى تقوية في المواد الأساسية، مما ينعكس على جودة التعليم ونجاح الطلاب.

تكامل هذه الخطوات مع توزيع الكتب المدرسية من اليوم الأول وطرح “كتب التقييمات” التي تحتوي على أسئلة تدريبية في المواد الأساسية يعزز من جودة التعليم ويرفع من مستوى أداء الطلاب. كما تسعى الوزارة إلى تحسين البيئة المدرسية من خلال تجميل الفصول والحدائق المدرسية، إضافة إلى الاهتمام بتفعيل لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي بحزم، مما يسهم في خلق جو تعليمي جاذب ومنظم.

تتزامن هذه الجهود مع برامج تنمية مهارات اللغة العربية عبر المرحلة الثانية من البرنامج القومي بالتعاون مع اليونيسف، الذي يهدف إلى القضاء على ضعف القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية بحلول عام 2027، ما يعزز أساسيات التعليم بشكل فعّال.

تأتي هذه الإجراءات والتدابير ضمن خطة شاملة لتطوير التعليم في مصر، حيث تُعتبر مواجهة الكثافة الطلابية وتنظيم الفترات الدراسية من أبرز المراحل التي تضمن توفير بيئة تعليمية مناسبة، تسمح للطلاب بتحقيق أفضل النتائج وتنمية مهاراتهم العلمية واللغوية في ظل نظام تعليمي منظم ومتكامل.