الخضيري يكشف لماذا لقاح السرطان الروسي لا يمكن أن يكون شاملًا

اللقاح الجديد للسرطان “إنتروميكس” لا يمكن أن يكون شاملًا لجميع أنواع الأورام كما أعلن علماء روس، فالأورام تختلف اختلافات كبيرة في التكوين الجيني والطبيعة الحيوية مما يجعل من الصعب تغطية جميع أنواع السرطان بلقاح واحد فعال.

التنوع الجيني وطبيعة الأورام تحددان فاعلية لقاحات السرطان

الأورام السرطانية ليست متماثلة من حيث تركيبها الجيني أو نوعها النسيجي، فبعضها يصنف كالسرطانات الصلبة مثل أورام الثدي أو الرئة، وقد تكون لينة كالأورام اللمفاوية أو سرطانات الدم التي تتصف بطبيعة مائية، وهذا التنوع يجعل من مهمة إيجاد لقاح يغطي جميع الأنواع أمرًا معقدًا للغاية، خاصة أن لكل نوع جينات وتحولات جينية خاصة به، مما يتطلب لقاحات مصممة خصيصًا لتلك الجينات. لذلك من غير المتوقع أن يكون اللقاح الذي طرحه العلماء الروس شاملاً، بل من المحتمل أن يكون موجهًا لنوع واحد محدد من السرطان يرتكز على جين معين.

تأثير الاختلافات الحيوية على تطوير لقاح سرطان شامل

عبر الباحث فهد الخضيري بتغريدته على “إكس” عن استغرابه من فكرة وجود لقاح شامل لكل الأورام، مشيرًا إلى أن الفروق البيولوجية بين أنواع السرطان تشمل التغيرات الحلويّة والبيولوجية التي تستوجب علاجات مخصصة، مثل أنواع مختلفة من السرطان النسيجي أو اللحمي أو الجلدي أو حتى اللمفاوي، مما يعقد إمكانية تطوير لقاح يعالج جميع تلك الأنواع في آن واحد. إذ أن كل سرطان يمتلك خصائص وراثية فريدة تؤثر في آليات نموه وتطوره، وهذا يستدعي بحثًا علميًا دقيقًا لتحديد الأهداف العلاجية لكل لقاح.

الانتظار لتفاصيل علمية دقيقة حول لقاح “إنتروميكس” للسرطان

حتى اللحظة، تبقى التفاصيل العلمية المتعلقة بلقاح “إنتروميكس” غير معلنة بشكل كافٍ، مما يحتم انتظار نشر الأبحاث والبيانات التي توضح مدى فعالية هذا اللقاح وأنواع السرطان المستهدفة، فضلاً عن محددات الجينات التي يعمل عليها. وهذا أمر ضروري لفهم مدى قابلية استخدام اللقاح على نطاق واسع، أو ما إذا كان يقتصر على فئة محددة من المصابين، إذ إن التطور في مجال لقاحات السرطان يعتمد بشكل كبير على التقدم العلمي الدقيق في فهم الجينات والتنوع البيولوجي للأورام.

• الأورام تختلف في التركيب الجيني والنسيجي بشكل كبير
• اللقاحات تحتاج لاستهداف جينات معينة لأنواع محددة من السرطان
• تعقيد الخلايا والتنوع الحيوي يحول دون تطوير لقاح شامل لجميع الأورام
• ضرورة الكشف العلمي الدقيق قبل الحكم على مدى فعالية اللقاح الجديد
• الانتظار لتفاصيل موسعة حول التجارب السريرية ومستويات الأمان والفاعلية