الإمارات تسلط الضوء في اجتماع وزراء السياحة لمجموعة العشرين بأفكار جديدة تعزز القطاع السياحي

شهد قطاع السياحة في الإمارات قفزة نوعية في ظل توجيهات القيادة الرشيدة، حيث تجلت أهمية تعزيز الاستثمار المستدام والابتكار الرقمي في هذا القطاع الحيوي، خاصة بعد مشاركة الدولة في اجتماع وزراء سياحة مجموعة العشرين لعام 2025 بمدينة مبومالانغا بجنوب إفريقيا، والذي ترأس وفد الإمارات فيه عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة.

تعزيز الاستثمار المستدام والابتكار الرقمي في قطاع السياحة الإماراتي

تم خلال اجتماع وزراء سياحة مجموعة العشرين مناقشة أهم الأولويات التي ترتكز على تطوير الاستثمار المستدام وتحفيز الابتكار الرقمي في قطاع السياحة، إذ أكّد عبدالله بن طوق أن الإمارات وضعت التحول الرقمي في صلب «الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2031»؛ حيث ربطت الدولة مستقبل هذا القطاع الحيوي ببرامج تمويلية مبتكرة وشراكات استراتيجية مع بنوك التنمية، إضافة إلى تبني حلول سفر رقمية متطورة تسهّل حركة التنقل عالمياً، وبناء منظومة متكاملة من شبكات الطيران الحديثة وأنظمة النقل متعددة الوسائط.

دور الإمارات في توسيع الربط الجوي وبناء مرونة القطاع السياحي العالمي

انطلاقاً من مكانتها كوجهة سياحية رائدة، تعمل الإمارات على توسيع الربط الجوي وتطوير المسارات الدقيقة، إلى جانب تحرير الأسواق وتعزيز تكامل أنماط النقل، وهو ما يعزز من مرونة القطاع السياحي وقدرته على مواجهة الأزمات المختلفة، سواء كانت صحية أو مناخية أو اقتصادية، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية تعزيز الذكاء الاصطناعي لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، ما يشكل حجر الزاوية في بناء قطاع سياحي مستدام ومبتكر.

نمو قطاع السياحة في الإمارات وأثر الاستثمارات النوعية على الاقتصاد الوطني

تأتي الاستثمارات النوعية، التي شملت تنفيذ مشاريع وبنية تحتية متطورة كرافد أساسي لتنامي قطاع السياحة الإماراتي، حيث شهدت المنشآت الفندقية نمواً ملحوظاً شمل استقبال أكثر من 16 مليون نزيل في النصف الأول من عام 2025، بنسبة زيادة قدرها 5.5%، وبلغ عدد ليالي الإشغال الفندقي 56 مليون ليلة بارتفاع 7.3%؛ كما ارتفعت إيرادات هذه المنشآت إلى أكثر من 26 مليار درهم بنسبة نمو 6.3%، مع تحقيق معدل إشغال فندقي مرتفع بلغ 80.5% خلال نفس الفترة، مما يعكس الدور المحوري الذي يلعبه قطاع السياحة في تحقيق مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031».

وشكّل دعم دولة الإمارات لاجتماع وزراء سياحة مجموعة العشرين منصة استراتيجية لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات، حيث أكد وزير الاقتصاد والسياحة حرص الدولة على مواصلة دعم القطاعات الحيوية مثل الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي والتمويل المستدام، إلى جانب بناء المرونة التي تمكّن السياحة من مواجهة التحديات المستقبلية، مستعرضًا الجهود الوطنية التي شملت إطلاق حملة «أجمل شتاء في العالم 2024» تحت شعار «السياحة الخضراء» التي عززت مفهوم السياحة البيئية والزراعية المستدامة، مما يفتح مجالاً خصبًا للاستثمار في السوق السياحي الإماراتي وتوسيع أنماط السياحة المتنوعة.

بفضل هذه السياسات المتكاملة، أصبح قطاع السياحة في الإمارات قوة اقتصادية حيوية تدعم التنويع الاقتصادي وتسهم في ترسيخ موقع الدولة كمركز عالمي للسياحة والسفر، مع التزام مستمر بالابتكار الرقمي والاستدامة لضمان تنمية مستدامة ومستقبل واعد لهذا القطاع المتنامي.