مجلس إدارة الأهلي يفرض موقفًا صادمًا ويعلن تمسكه بالخطيب رغم القرار
رفض مجلس إدارة النادي الأهلي ابتعاد محمود الخطيب عن قيادة النادي سواء في الوقت الحالي أو في المستقبل القريب، مشددًا على أن الأهلي بحاجة ماسة لوجوده في مقعد القيادة لتحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية والإدارية، خاصة وأنه رمز التضحية والإخلاص الذي يُحتذى به بين أفراد وأعضاء وجماهير النادي. وقد أشاد المجلس بمسيرة عطاء الخطيب التي تجاوزت خمسين عامًا بمختلف أدوارها، سواء كلاعب أو كإداري، كما عبّر عن تقديره للمعاناة التي تحملها من أجل الوفاء بعهد جماهير الأهلي وأعضائه.
دور الخطيب في النادي الأهلي وأهميته في مسيرته القيادية
يعد محمود الخطيب من أبرز رموز كرة القدم المصرية، فقد قضى أكثر من نصف قرن بين ملاعب كرة القدم ومكاتب الإدارة، مما جعله شخصية محورية لا يمكن الاستغناء عنها في النادي الأهلي، إذ وصفه مجلس الإدارة بأنه المثال الحي للتفاني في خدمة النادي، وذو أثر بالغ في تطوير جميع قطاعات النادي المختلفة، سواء الرياضية أو الاقتصادية أو الإدارية، بالإضافة إلى تطوير المنشآت والخدمات المقدمة للأعضاء والجماهير. ولم يكتفِ الخطيب بدورة انتخابية واحدة، بل استمر على مدار ثماني سنوات في رئاسة المجلس، وتمكن خلالها من توجيه النادي نحو مكانة متقدمة محليًا وقاريًا وعالميًا، مع الحفاظ على مبادئه العريقة وبطولاته التي تليق بتاريخه العريق.
التزام الخطيب بالرئاسة رغم الضغوط الصحية وأسبابه
على الرغم من النصائح الطبية المتكررة التي دعت الخطيب لأخذ قسط من الراحة والابتعاد عن الضغوط، إلا أنه رفض ذلك مرارًا، وانحصرت رغبته في مواصلة العمل لخدمة النادي بأكمله، حيث بيّن في بيانه الرسمي أنه كلما حاول الانسحاب بسبب حالته الصحية تجد الأمور تُرشده للعودة، التزامًا منه بالمسؤولية التي أوكلها له أعضاء الجمعية العمومية وثقة الجماهير العريضة التي تعتبره رمزًا لا غنى عنه. وأكد مجلس الإدارة حق الخطيب في التفرغ للعلاج والراحة وقتما يراه مناسبًا، متمنيًا له استعادة عافيته بأسرع وقت ممكن، مع تثمين الدعم الذي قدمه للنادي طوال تلك السنوات.
إعلان الخطيب عدم الترشح ودلالة القرار على مستقبل النادي
في خطوة مفاجئة، أعلن محمود الخطيب عدم ترشحه لفترة رئاسية جديدة، مكتفيًا بالثماني سنوات التي قضاها في قيادة النادي الأهلي؛ وهو ما فتح حوارًا واسعًا داخل الأوساط الجماهيرية والإدارية حول مستقبل النادي بعد حقبة طويلة شهدت تقدمًا وازدهارًا في مختلف مجالات العمل بالنادي. وأوضح الخطيب في بيانه أن تعهده مع جماهير الأهلي وأعضائه كان قائمًا على عمل جاد ومخلص للحفاظ على مكانة النادي عند القمة دائمًا، مؤكدًا أن كل الإنجازات والبطولات التي تحققت خلال فترة رئاسته كانت نتيجة جهد جماعي مؤسسي مرتبط بحب ووعي عميق لقيمة النادي الأهلي محليًا وقاريًا وعالميًا.
الفترة | الأدوار | الإنجازات المحقق |
---|---|---|
1990-2000 | لاعب كرة قدم | تتويجات محلية وقارية، بناء قاعدة جماهيرية واسعة |
2000-2012 | إداري ومشرف فني | تطوير البنية التحتية، تحسين الأداء الرياضي |
2012-2020 | رئيس مجلس إدارة | توسع في المنشآت، بطولات متعددة، إدارة اقتصادية متينة |
وهكذا، يظل محمود الخطيب عنصرًا أساسيًا في المشهد الرياضي الخاص بالنادي الأهلي، رغم كل التحديات الصحية التي تواجهه، حيث يواصل تقديم يد العون للنادي وتأدية دوره القيادي بكل تفانٍ وإخلاص متجدد، الأمر الذي يجعله رمزًا دائمًا لا تنسى مساهماته التاريخية في إثراء النادي الأهلي وتأكيد مكانته في القمة طوال الوقت.