فاهم القاسمي يكشف كيف جعلت الشارقة جودة الحياة فيها نموذجًا يُحتذى به
شهدت فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2025 في الشارقة حوارات دبلوماسية تناولت مفهوم جودة الحياة وتباينه بين البيئات والمجتمعات، مسلطة الضوء على تطور مفهوم «مجتمع الحلول» كبديل حديث لـ«الجمهور المتلقي» وتعزيز العلاقة التكاملية بين المواطن والمؤسسة. هذا النقاش يشكل أهمية بالغة في رسم سياسات تضمن تحسين جودة حياة الأفراد بشكل مستدام.
دروس من العالم لفهم أبعاد جودة الحياة وتحقيق رفاهية المجتمعات
أكد الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، أن جودة الحياة تستند إلى ثلاثة ركائز رئيسية؛ الأمن، والفرص، والمجتمع، مع تركيز حقيقي على تعزيز العلاقات الإنسانية والروابط الاقتصادية، ما يرفع من مستوى الرفاهية. وأوضح أن الشارقة تمتلك عناصر كثيرة تدعم جودة الحياة مثل توفر فرص العمل، والخدمات الصحية، والأنشطة الثقافية والرياضية المختلفة، ما يفسر استمرار الازدهار في الرفاهية. وأشار إلى أن استمرار استثمار الحكومات في الأمن وبناء الفرص يظل شرطًا أساسيًا للحفاظ على جودة الحياة بنمطها المتجدد، رغم تغير الظروف الاقتصادية والاجتماعية.
«مجتمع الحلول»: نهج جديد لبناء العلاقات وتعزيز دور المجتمع في تحسين جودة الحياة
تُبرز الجلسة الثانية أهمية مفهوم «مجتمع الحلول» الذي يقوم على الاستماع العميق لقصص واحتياجات الناس والمجتمعات، وتطوير التشريعات والسياسات التي تتيح لهم المشاركة الفعالة في إيجاد الحلول. وأوضح الشيخ فاهم القاسمي أن دمج المجتمع في صنع القرار يزيد من فرص التقارب بين الثقافات ويقرب بين تجارب دول مثل غواتيمالا والشارقة، مشددًا على أن الرابط الإنساني المشترك هو أساس التعاون والتفاهم. يمثل هذا المفهوم نقلة نوعية في تعزيز جودة الحياة من خلال إشراك القطاعات المختلفة بصوت موحد ومتعاون.
مؤشرات جودة الحياة من منظور عالمي وتجارب شخصية تكشف جوهر الرفاهية
قالت أليسون ميلتون، سفيرة أيرلندا لدى الإمارات، إن جودة الحياة تتجاوز المؤشرات الاقتصادية لتشمل الكرامة الإنسانية، والحريات الأساسية، والتواصل الاجتماعي، واللحظات التي تعزز الجانب الإنساني. وأشارت إلى أن السلامة، وفرص التعليم، والرعاية الصحية هي عوامل حاسمة في تحسين جودة الحياة، لكن التجارب اليومية والعلاقات الاجتماعية تظل المقياس الحقيقي لها. استعرضت سفيرة أيرلندا تجربتها في الإمارات، حيث تبرز عبارة «ابتسم، أنت في الشارقة» كدلالة على الأجواء الإيجابية العميقة التي تمنح الحياة طابعًا إنسانيًا يدعو للتواصل والطمأنينة.
- تعزيز الأمن والفرص يعد أساساً لبناء جودة حياة متوازنة ومستدامة
- الاستماع المجتمعي وتفعيل دور المواطن في صنع الحلول يعزز من التكامل التنموي
- العلاقات الإنسانية والممارسات الثقافية تربط بين تجربة الأفراد وتؤثر على شعورهم بالرفاهية
وقال خورخي أرشيلا، سفير غواتيمالا، إن بناء مجتمعات الحلول يتطلب تواصلًا فعالاً بين المزارعين، ورواد الأعمال، وصناع القرار، والشركاء الدوليين، ما يعزز نظام ثقة وتعاون لا غنى عنه لتطوير جودة الحياة بشكل مستمر. يشدد هذا المنظور على أهمية مشاركة جميع فئات المجتمع في صياغة سياسات تفهم وتلبي تطلعاتهم، ما يعود بالنفع النهائي على التنمية الشاملة.
العنصر | الجانب الأساسي | تأثيره على جودة الحياة |
---|---|---|
الأمن | الاستقرار والسلامة الشخصية | يشكل أساسًا للراحة النفسية والتنمية الاقتصادية |
الفرص | التعليم والعمل | تمكن الفرد من تحقيق ذاته والمساهمة في المجتمع |
العلاقات الاجتماعية | التواصل والتفاعل الإنساني | تعزز الانتماء وتدعم التماسك الاجتماعي |