تسمم وتوقف القلب.. تحذيرات خطيرة من تناول البطاطس في ظروف محددة

البطاطس الخضراء التي تتعرض لأشعة الشمس أو تُخزن في درجات حرارة تفوق 4 مئوية تزداد فيها كمية مادة السولانين السامة، مما يجعل تناولها محفوفًا بمخاطر صحية خطيرة مثل التسمم وتوقف القلب.

مخاطر تناول البطاطس الخضراء وارتفاع مادة السولانين السامة

تتعرض البطاطس لإفراز مادة السولانين السامة عندما تتعرض للضوء أو تخزن في حرارة مرتفعة تفوق 4 درجات مئوية، وهي مادة تنتمي لمجموعة الغليكوألكالويدات السامة. تنتج البطاطس الخضراء الكلوروفيل الذي لا يسبب خطورة، إلا أن السولانين يزيد بنسب كبيرة في هذه الحالة، ما يشكل تهديدًا صحيًا واضحًا. تحتوي مادة السولانين على خصائص سامة قد تؤدي إلى التسمم الحاد، لذا يجب توخي الحذر عند تناول البطاطس التي تظهر عليها علامات التغير باللون الأخضر أو ظهور براعم.

الأعراض الخطيرة التي يسببها التسمم بمادة السولانين في البطاطس

تتفاوت أعراض التسمم بالسولانين بحسب الجرعة التي تدخل الجسم، بحيث تبدأ من 2 وحتى 5 ملغ لكل كيلوغرام من وزن الجسم، مسببة الغثيان والقيء وآلام البطن والدوخة. مع زيادة الجرعة، قد تظهر أعراض أكثر حدة مثل الهلوسة واضطرابات عصبية تؤثر على الجهاز العصبي المركزي. كما تؤثر المادة السامة سلبًا على القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي، وقد تسبب ضيق التنفس وتوقف القلب في الحالات الحادة، رغم ندرة حدوث ذلك لدى البالغين الأصحاء.

كيفية تخزين البطاطس لتجنب ارتفاع مادة السولانين السامة

ينصح بتخزين البطاطس في أماكن باردة ومظلمة، مع ضرورة حفظها داخل أكياس قماشية أو أوعية غير شفافة لمنع تعرضها للضوء، وهو العامل الأساسي في زيادة السولانين. في حالة وجود خضرة طفيفة على سطح البطاطس، يجب إزالتها مع جزء من القشرة بعمق يتراوح بين 1 إلى 2 سنتيمتر، أما إذا كانت الخضرة كثيفة أو ظهرت براعم واضحة فيفضل التخلص من البطاطس تمامًا وعدم تناولها لضمان السلامة الصحية.

تذكّر أن الفرق بين البطاطس السليمة والخضراء لا يُقاس فقط بلونها، بل بمدى تركيز مادة السولانين التي تؤثر بشدة على الصحة، لذلك فإن التعامل السليم مع تخزين وإعداد البطاطس يقلل الكثير من المخاطر المرتبطة بتناولها خاصة في الظروف غير المناسبة التي تؤدي إلى ارتفاع هذه المادة السامة؛ ما يعزز السلامة ويمنع أعراض التسمم الخطيرة.