تراجع أسعار السكر والزيت والدقيق يعم الأسواق بعد استقرار فاتورة الكهرباء

شهدت الأسواق هدوءًا ملحوظًا بعد قرار تثبيت أسعار الكهرباء لأجل غير مسمى، مما ساهم بشكل مباشر في تراجع أسعار السكر والزيت والدقيق التي يشهدها المستهلكون يوميًا بشكل واضح. هذا الاستقرار يعزز من قدرة المستهلك على مواجهة التحديات الاقتصادية ويُسهم في تحقيق استقرار نسبي في الأسواق المحلية.

تأثير تثبيت أسعار الكهرباء على تكاليف الإنتاج والتشغيل في الصناعات الغذائية

أكد حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن تثبيت أسعار الكهرباء يعد خطوة استراتيجية مهمة لدعم الاقتصاد الوطني؛ لما له من أثر مباشر في خفض تكاليف الإنتاج والتشغيل، خصوصًا في الصناعات الغذائية التي تعتمد بكثافة على الكهرباء في عمليات التبريد والنقل والتخزين، ما يُسهم في استقرار أسعار عدد من السلع الأساسية مثل السكر والزيت والدقيق، ويخفف العبء عن كاهل المواطنين وينعش القوة الشرائية داخل السوق. كما أشار إلى أن استقرار أسعار الكهرباء يُعد من أهم الأدوات للسيطرة على التضخم، حيث يمنح التاجر والمستهلك توازنًا اقتصاديًا يُسهم في خلق بيئة تجارية صحية ومستقرة.

وفي ذات السياق، أشاد المنوفي بالرؤية الحكومية المستقبلية التي تهدف إلى خفض نسبة الدين العام إلى 80% من الناتج المحلي بحلول العام المالي 2025/2026، مؤكدًا أن هذا التوجه سيمنح الاقتصاد المصري مزيدًا من المرونة والاستقرار. كما نوه إلى الاتفاق المصري – التونسي الذي يسعى لمضاعفة حجم التبادل التجاري خلال عامين، معتبرًا هذه الخطوة فرصة لتعزيز قطاع تجارة المواد الغذائية، وتنويع مصادر السلع وفتح آفاق استثمارية جديدة تدعم الصناعات المحلية وتعزز جودة المنتجات.

تراجع أسعار السكر والزيت والدقيق وما يشمله استقرار السلع الأساسية

رصد حازم المنوفي انخفاضًا نسبيًا في أسعار مجموعة من السلع الأساسية التي يتحكم فيها عامل استقرار أسعار الكهرباء بشكل مباشر، حيث تراوح سعر كيلو السكر بين 28 و35 جنيهًا، بينما جاء سعر زجاجة الزيت سعة 750 جرامًا في حدود 36 إلى 45 جنيهًا، وبلغ سعر لتر الزيت الكامل بين 60 و65 جنيهًا، أما كيلو الدقيق فكان بين 18 و20 جنيهًا، ما يعكس تأثيرًا إيجابيًا على السوق.

وأشار إلى أن أسعار منتجات الألبان واللحوم شهدت في المجمل استقرارًا ملحوظًا، إذ سجّل كيلو الجبنة البيضاء أسعارًا بين 100 و140 جنيهًا، بينما تراوحت أسعار الجبنة التركي بين 220 و280 جنيهًا. ولفت إلى ثبات أسعار اللانشون العادي بين 100 و120 جنيهًا، والحلواني بين 200 و240 جنيهًا، بينما سجلت البسطرمة بين 390 و480 جنيهًا. أما البيض، فارتفع سعر الطبق من 145 إلى ما بين 155 و160 جنيهًا بسبب عوامل متعددة لكن مستقرة، في حين استقرت أسعار المياه الغازية والبرجر والحليب بأنواعه المختلفة، وإن كان هناك تحركات طفيفة في بعض الفئات.

دور الحكومة والمجتمع في دعم استقرار أسعار السلع الغذائية الأساسية

شدد المنوفي على أهمية استمرار دعم القطاعات الإنتاجية، خاصة التي تعتمد على الكهرباء بشكل كبير، من أجل الحفاظ على استقرار أسعار السلع الغذائية الأساسية مثل السكر والزيت والدقيق، وتحقيق التوازن بين مصلحة التاجر وحقوق المستهلك لضمان استدامة التنمية الاقتصادية.

كما أكد على ضرورة تشديد الرقابة على الأسواق لمنع أي استغلال غير مبرر للمواطنين من قبل بعض التجار، مشيرًا إلى الدور الفاعل للمجتمع المدني في دعم جهود الدولة الهادفة إلى التنمية الشاملة، مع الإشارة إلى أن قطاع المواد الغذائية يشهد تطورًا حقيقيًا في دعم التصنيع المحلي وهذا يثمر توفير سلع بجودة عالية وأسعار مناسبة تخدم شريحة واسعة من المستهلكين، مما يعزز من قدرة السوق على مواجهة التحديات الاقتصادية وتوفير احتياجات المواطنين بكفاءة.