العقوبات الأوروبية تصيب الموازنة الروسية بضربة قاصمة وتفاقم الأزمة المالية في موسكو
تعمل العقوبات الأوروبية على ضرب الموازنة الروسية بنجاح، حيث بدأت تؤثر بشكل ملحوظ على الاقتصاد الروسي، مع توقعات بوصول العجز المالي إلى 3 أو 4 تريليونات دولار بحلول نهاية عام 2025، وهو ما تفوق قدرة الاحتياطيات الروسية على التغطية، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة المالية بشكل أكبر.
العقوبات الأوروبية وتأثيرها العميق على الموازنة الروسية
أكد الدكتور إيفان أوس، المستشار في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية بكييف، أن التأثير الحقيقي للعقوبات الأوروبية على الموازنة الروسية لا يظهر فورًا، بل يتراكم تدريجيًا حتى يصل إلى أزمة مالية حادة؛ حيث يصبح العجز في الموازنة الروسية غير قابل للإدارة بحلول عام 2025 بسبب نقص الاحتياطات، مما يضع موسكو في موقف اقتصادي حرج يحتاج إلى تحرك استراتيجي عاجل.
مقاومة أوكرانيا وقدرتها على الصمود وسط الأزمة الروسية
أشار أوس خلال حديثه مع “القاهرة الإخبارية” إلى أن أوكرانيا أظهرت خلال أكثر من ثلاث سنوات من الصراع قدرة متميزة على المقاومة، وتمكنت من تعزيز دفاعاتها بما يؤهلها للصمود لعام إضافي على الأقل، مؤكداً أن الاستمرار في الدعم العسكري والاقتصادي من الشركاء الدوليين ضروري لتعزيز ثبات موقفها، ويشكل جزءاً أساسياً من مواجهة الضغوط الاقتصادية التي تعصف بالميزانية الروسية.
تطور القدرات العسكرية الأوكرانية وأثرها على الموازنة الروسية والضغط السياسي
أوضح المستشار الأوكراني أن العمليات العسكرية الروسية لم تترك تهديدها محصوراً بأوكرانيا فحسب، بل امتدت إلى أوروبا، خاصة بعد هجمات الطائرات المسيّرة الروسية على بولندا، مما يجعل دعم أوكرانيا قضية استراتيجية حيوية لدول الناتو والاتحاد الأوروبي؛ حيث يرى أن نمو القدرات العسكرية المحلية بالتوازي مع الدعم الخارجي يعطي أوكرانيا قدرة ردع فعالة ويعزز موقفها في الحوار السياسي.
وبيّن أن روسيا اختارت التصعيد بدل اللجوء إلى تجميد الصراع أو التنازل عن الأراضي التي استولت عليها، مشددًا على أن الضغط الاقتصادي والعقوبات الأوروبية المكثفة هي السبيل الوحيد لإجبار موسكو على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
كما نوه إلى رفض الرئيس الأوكراني القاطع لأي تنازل عن الأراضي الوطنية، ما يبرز ضرورة استمرار تشديد العقوبات الأوروبية كي يكون لها أثر ملموس في تعديل الموازنة الروسية ودفع روسيا إلى إعادة النظر في مواقفها.
- العقوبات الأوروبية تُحدث تأثيرًا تدريجياً يعمق الأزمة المالية الروسية.
- أوكرانيا تستثمر في القدرات العسكرية المحلية بجانب الدعم الخارجي لتعزيز موقفها.
- العمليات العسكرية الروسية لم تعد تهدد أوكرانيا فقط بل أوروبا بأكملها.
- تحتاج أوكرانيا لاستمرار الدعم الدولي للحفاظ على مقاومة صامدة.
- الضغط الاقتصادي هو الأسلوب الأنجع لإجبار روسيا على المفاوضات.