موضوع خطبة الجمعة 12 سبتمبر 2025.. «الأوقاف» تبرز دور الفرد والأسرة في تعزيز المسؤولية المجتمعية
تُبرز وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة 12 سبتمبر 2025 أهمية التوعية بالمسؤولية المشتركة للفرد والأسرة ودورها في بناء الإنسان وصناعة الفارق في المجتمع، فهي رسالة تذكير بأن الأثر الصالح لا يزول مع الزمن، بل يبقى خالدًا يشيد به الناس بعد الرحيل.
التوعية بالمسؤولية المشتركة للفرد والأسرة وأثرها في بناء الإنسان
أوضحت وزارة الأوقاف أن موضوع خطبة الجمعة القادمة يركز على توعية الفرد وأسرته بأهمية تحمل المسؤولية المشتركة تجاه دينهم ووطنهم، باعتبارها ركيزة أساسية للنهوض بالمجتمع؛ فكل إنسان مدعو لأن يكون صاحب أثر إيجابي يستمر وينتقل عبر الأجيال، فلا يقتصر دوره على ذاته فقط، بل يشمل من حوله أيضًا، ويسعى لنشر الخير والحُسن في حياته اليومية. يدعو الحديث النبوي الشريف للاقتداء بالأخلاق الرفيعة، وترك أثر لا يمحى، سواء بالكلمة الطيبة، أو صدقةٍ جارية، أو عمل صالح يستفيد منه الناس، مثلما تجسد ذلك نموذج السيدة زبيدة بنت جعفر التي أنفقت وسهلت وصول الماء إلى الحجاج في مكة بخيرها والفضل الذي لا يزال يُذكر.
أهمية الحفاظ على أثر الفرد والأسرة في المجتمع من خلال الخطبة الثانية
يُعنى الجزء الثاني من خطبة الجمعة بتسليط الضوء على «حق الطريق» وأخلاقيات الانضباط في الشوارع والطرقات، حيث تعد سلامة الطرق من أهم الأبعاد التي تترك أثرًا إيجابيًا على المجتمع، إذ أن الالتزام بالقواعد وحسن التصرف على الطريق يعكس مدى انضباط الفرد والتزامه بمسؤولياته. يذكر الخطاب النبوي الحكيم أن كل فرد مسؤول عن من حوله، وعلى الآباء حماية أبنائهم من مخاطر الشوارع التي لا تفرق بين صغير وكبير، داعيًا إلى تركيز الجهود على نشر الوعي بقيم السلامة والتمعّن في عواقب الإهمال في هذا المجال، لما لذلك من أمان اجتماعي ورفعة للأمة.
كيفية تطبيق التوعية بالمسؤولية المشتركة للفرد والأسرة في الحياة اليومية
ينبغي للأسر أن تجعل من بيوتها حاضنة للاعتقاد الراسخ بأن المسلم لا يعيش لذاته فقط، بل يعيش لأسرته ومجتمعه؛ وذلك عبر غرس قيم العطاء والبذل ونشر العلم، بحيث تتحول هذه القيم إلى أفعال يومية تشيّد أجيالًا قادرة على تحمل المسؤولية. يشجع الدين الحنيف على الاستثمار في الإنسان بعمل خالص لا ينتظر مقابلاً، سواء باتباع سنة الصدقة الجارية، أو تعليم العلم الذي يعود بالنفع، أو تزكية النسل الصالح. وهكذا يكون الأثر الذي تركه الإنسان خيرًا مستمرًا يُحسن به ذكراه ويبقى تأثيره حاضرًا في النفوس.
موضوع الخطبة | الهدف | أمثلة وأفكار رئيسية |
---|---|---|
التوعية بالمسؤولية المشتركة للفرد والأسرة | بناء الإنسان والمجتمع | ترك أثر طيب، الصدقة الجارية، الكلمة الطيبة، نموذج السيدة زبيدة |
حق الطريق | تعزيز الانضباط في الشوارع والطرقات | سلامة الطرق، المسؤولية الفردية، حماية الأولاد، احترام قواعد السير |
تطبيق المسؤولية في الحياة اليومية | نشر القيم الفاضلة والاستمرار في الأثر | التعليم، العطاء، البذل، العمل الصالح، الاستثمار في الإنسان |
يجب إدراك أن امتلاك الحس الوطني والديني يبدأ بحمل المسؤولية الفردية والأسَرية، فلا يمكن أن تتحقق التنمية دون التعاون والتكاتف، لأن الأثر الطيب هو ثمرة وعي الجماعة واتحادهم في قيم الدين والوطن. وعبر الالتزام بهذا المفهوم، نُحيي ما جاء في قول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي المَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ}.
في النداء إلى المسؤولية الاجتماعية نفسها، تبرز الالتزامات اليومية، كاحترام قوانين السير التي تحفظ الأرواح، والمحافظة على النظام والأمان في الطرق التي تعكس أخلاقنا. ينبغي أن يتحلى الجميع بالنزاهة والإخلاص في العمل، مبتعدين عن التظاهر أو الشهرة الكاذبة، لأن أثر الإنسان الحقيقي هو ما يعرف به بعد رحيله، فلا يضيع الجهد الذي تكرسه للخير في طي النسيان.