مصدر أمني يكشف مقتطفات حصرية من مداهمة استثنائية قرب منزل الدبيبة في حي الأندلس

قُتل عدة أشخاص خلال مداهمة أمنية قرب منزل رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، في حيّ الأندلس بالعاصمة طرابلس، بعد ورود معلومات عن تجمع عناصر إرهابية تهدد الأمن في المنطقة. شهدت المداهمة تبادلًا مكثفًا لإطلاق النار أسفر عن إصابات وخسائر في صفوف الجانبين، مما أثار حالة استنفار أمني وعسكري واسعة.

تفاصيل المداهمة الأمنية قرب منزل الدبيبة في طرابلس

أوضحت مصادر أمنية مطلعة أن مداهمة قرب منزل الدبيبة جاءت بعد تلقي وزارة الداخلية معلومات دقيقة، تفيد بتواجد مجموعة إرهابية في حيّ الأندلس بالعاصمة طرابلس؛ ما استدعى إرسال قوة خاصة للتحقق من تلك الأنباء. وقعت اشتباكات عنيفة خلال المداهمة، أسفرت عن مقتل عنصرين من قوات الأمن وعدد من أفراد المجموعة الإرهابية، كما أصيب آخرون من الطرفين، في حين ظلّت الأوضاع متوترة نتيجة الخطر الأمني المتزايد في المنطقة.

التهديدات الإرهابية التي دفعت إلى عمليات مداهمة في طرابلس

أشار المصدر الأمني إلى أن المجموعة الإرهابية كانت تخطط لشن عمليات خطيرة في طرابلس، قد تشمل اغتيالات سياسية تستهدف شخصيات بارزة، ما دفع القوات الأمنية للتحرك بسرعة لمنع وقوع تلك الهجمات. هذا التحرك يظهر الجهود المستمرة لمراقبة التهديدات وتحصين العاصمة الليبية من محاولات زعزعة الاستقرار، خاصةً في ظل التوتر السياسي الذي يخيم على البلاد منذ سنوات.

أزمة رئاسة جهاز الشرطة القضائية وتأثيرها على المشهد الأمني

برزت مشكلة رئاسة جهاز الشرطة القضائية مجددًا مع رفض رئيس الجهاز الحالي، صبري هدية، قرار إقالته من قبل الدبيبة، وتعيين علي الشطيوي المعروف بلقب “السرعة” خلفًا له، وهو الذي يشغل منصب نائب وزير العدل سابقًا. هذا الخلاف الإداري أضاف توترًا أمنيًا وسياسيًا في ظل الأزمات المتعددة التي تشهدها ليبيا بسبب تعثر الانتخابات العامة في ديسمبر 2021، والخلافات المستمرة حول القوانين الانتخابية، ما يجعل المشهد الأمني أكثر تعقيدًا في طرابلس.