المشاط يبرز دور مصر كمركز رئيسي للتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني

بدأت الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية ومؤسسة عصام ومي علام للتنمية المستدامة تثبيت أركانها في مصر كمنصة للتعاون الدولي بين القطاع الخاص والحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، حيث تمتد هذه الشراكة من 2025 حتى 2029 بهدف تحقيق التنمية في مجالات التعليم والزراعة والتنمية المجتمعية.

أهمية الشراكة الاستراتيجية لتعزيز التنمية المستدامة في التعليم والزراعة

توقيع الاتفاق جاء بحضور وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط، التي أكدت بأن التعليم والزراعة والتنمية المجتمعية تعد أولويات أساسية تتبناها رؤية الدولة لتحقيق تنمية شاملة، وأن مؤسسات المجتمع المدني أصبحت شركاء حيويين إلى جانب الحكومة والقطاع الخاص في توفير الموارد اللازمة لسد فجوات تمويل أهداف التنمية المستدامة، والحصول على دعم الفئات الأكثر احتياجًا. الشراكة بين المؤسستين تركز على تحسين التعليم من خلال دعم البرامج والمبادرات التي تعزز مهارات الطلاب والمعلمين، مع العمل على تطوير القطاع الزراعي ليصبح أكثر استدامة ويحافظ على الموارد الطبيعية، كما تستهدف مجالات التنمية المجتمعية التي ترفع من جودة الحياة في المجتمعات المحلية.

دور التعاون بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني في تعزيز جهود التنمية الاقتصادية

تشير وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى الدعم الحكومي الكبير لمؤسسات المجتمع المدني لتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية، خاصة من خلال شراكات التنمية والتكامل التي تهدف للوصول إلى كافة المحافظات المصرية. ومن خلال تعاون وثيق مع مؤسسة ساويرس، أنشأت الوزارة مكتب معمل عبداللطيف جميل لسياسات التنمية (J-PAL) الذي يسهم في دعم السياسات الاقتصادية القائمة على الأدلة لمكافحة الفقر. هذا التعاون الحيوي يوسع مظلة الحماية الاجتماعية ويدعم برامج التنمية المستدامة عبر أبحاث تقييم الأثر الاجتماعي، مما يسهّل تطبيق الحلول العملية المستندة إلى بيانات دقيقة تخدم الفئات الاجتماعية المستحقة وفي 9 قطاعات رئيسية مثل التعليم والصحة والتمويل وقضايا النوع الاجتماعي.

مصر منصة للتعاون الدولي والشراكات متعددة القطاعات لتحقيق التنمية المستدامة

أبرزت الدكتورة المشاط مكانة مصر كمنصة للتعاون الدولي بين الشركاء من القطاع الخاص والحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، وتوجيه الجهود نحو تعزيز التنمية المستدامة في مجالات مثل الزراعة والتعليم ومحاربة الفقر متعدد الأبعاد، مشيرة إلى أن الدولة تلعب دورًا رئيسيًا في توفير البيانات الدقيقة التي تحدد المجتمعات والأماكن الأكثر احتياجًا، مما يُسهم في تحسين استهداف البرامج التنموية. التعاون المشترك بين الأطراف المختلفة يقود إلى تكامل الموارد والخبرات، وهو عامل أساسي في تحقيق نتائج ملموسة ضمن خطة التنمية الوطنية.

تشمل جهود مؤسسة ساويرس ومؤسسة عصام ومي علام مجالات متعددة تستهدف التنمية المستدامة في مصر، مع التزام تنفيذي واضح نحو تحسين الأثر الاجتماعي عبر شراكات محكمة وتجارب ميدانية دقيقة تدعم سياسات التنمية. كما أن وزارة التخطيط والتعاون الدولي تتبنى نهجًا يقوم على توسيع نطاق التعاون بين المؤسسات الوطنية والدولية لمنع التكرار وتحسين الموارد المخصصة للفئات الأكثر ضعفًا، ما يعكس استجابة شاملة ومتوازنة للأولويات التنموية.