2025 المهارات: كيف تدعم مبادرات اليوم الوطني تعزيز دور المرأة السعودية في سوق العمل

تمكنت المرأة السعودية الوطنية من خلال الاستثمار في التعليم المتقدم وتطوير المهارات من احتلال موقع متميز في التنمية الوطنية، حيث ساعد التوسع الكبير في التخصصات الحديثة على صقل مهاراتها وتعزيز دورها في بناء مستقبل اقتصادي واجتماعي قوي ومستدام.

النمو الكبير في التعليم والتخصصات الحديثة يؤهل المرأة السعودية الوطنية لمهارات متقدمة

شهدت نسب التحاق المرأة السعودية الوطنية بالتعليم العالي ارتفاعًا كبيرًا، حيث قفزت النسبة إلى 70.9% عام 2019 مقارنة بـ 25.2% في 2000، مما يعكس توسع الفرص التعليمية وتنوع التخصصات المتاحة أمامها بشكل لم يسبق له مثيل؛ فقد دخلت مجالات متقدمة مثل العلوم الصحية والهندسة والتقنية، متجاوزة بذلك التخصصات التقليدية كالتمريض والتدريس، وهذا التوسع مثل نقطة تحول في إعداد كوادر نسائية مؤهلة تمتلك مهارات تنافسية تؤهلها للاندماج بثقة في سوق العمل؛ وهو ما يدل على مدى توافق برامج التعليم الحديثة مع متطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مع التأكيد على أهمية تمكين المرأة السعودية الوطنية كركيزة أساسية لتحفيز التنمية المستدامة من خلال توفير المهارات المتقدمة التي تتطلبها سوق العمل الحالي والمستقبلي.

تعزيز مشاركة المرأة السعودية الوطنية في الاقتصاد وتطور دورها الحيوي في سوق العمل برؤية 2030

ارتفع معدل تشغيل المرأة السعودية الوطنية من 23.2% في 2016 إلى 34.5% خلال 2023، متجاوزًا الأهداف المرسومة ضمن رؤية المملكة 2030، في حين شهد معدل البطالة النسائية تراجعًا ملحوظًا من 19% في 2022 إلى 13% في 2024؛ ما يعكس فاعلية السياسات الحكومية والمبادرات الداعمة لدمج المرأة في سوق العمل بشكل مستدام، حيث لعبت برامج مثل «قُرة» التي تقدم خدمات رعاية الأطفال، و«وصول» التي تقلل تكاليف التنقل، دورًا مهمًا في تمكين المرأة السعودية الوطنية من المساهمة الفاعلة في الاقتصاد الوطني، وهو ما أسهم في تعزيز موقعها الاقتصادي والاجتماعي، وتجسيد دورها الحيوي في تحقيق التنمية الوطنية وأهداف التمكين، كما باتت المرأة السعودية تشكل عنصرًا قياديًا فاعلًا في بناء مجتمع ومستقبل أكثر تطورًا.

المهارات المستقبلية التي تعزز كفاءة المرأة السعودية الوطنية وتدعم موقعها في سوق العمل ضمن رؤية 2030

تركز الرؤية الوطنية على تنمية المهارات المستقبلية التي تزيد من كفاءة المرأة السعودية الوطنية وتؤهلها لتكون قادرة على المنافسة والتفوق في ميادين متعددة، وتشمل هذه المهارات التالية:

  • المهارات الشخصية مثل القدرة على حل المشكلات، والمرونة، والتكيف مع التغيرات المستمرة، إلى جانب تطوير الذكاء العاطفي لتعزيز التعاون الجماعي
  • المهارات الاجتماعية والتواصل الفعّال لبناء علاقات مهنية متينة تعتمد على الشفافية والثقة
  • الاستمرارية في التعلم الذاتي عبر المنصات الرقمية لمواكبة التقنيات الحديثة
  • المهارات التقنية المعاصرة، بما فيها البرمجة، والذكاء الاصطناعي، وأمن المعلومات
  • إتقان لغات متعددة وفهم ثقافات مختلفة لتوسيع فرص التعاون الدولي
  • القدرات القيادية وريادة الأعمال، مع التركيز على إدارة الفرق والمشاريع عن بُعد
  • تحليل البيانات والتخطيط الاستراتيجي لاتخاذ قرارات مبنية على معلومات دقيقة
  • التخصص في قطاعات واعدة مثل الطاقة المتجددة، الصحة، السياحة، والترفيه

تعكس هذه المهارات المستوى المتطور الذي وصلت إليه المرأة السعودية الوطنية وتجسد جاهزيتها لمواجهة تحديات المستقبل بثقة؛ فيما تستمر الجهود الحكومية في دعم بيئة تعليمية ومهنية متطورة تمنحها الفرصة للتميز والمساهمة بقوة في التنمية الشاملة، مع رسم ملامح مستقبل مزدهر للوطن.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة