مصدر الإماراتية تغير مسارها الاستثماري نحو الذكاء الاصطناعي بالرغم من التركيز السابق على الهيدروجين

بدأت شركة “مصدر” الإماراتية في توجيه استثماراتها بشكل بارز نحو تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يعكس تحولًا استثماريًا مهمًا يركز على تعزيز قدرات الشركة الرقمية وتقليل الاعتماد على استثمارات الهيدروجين الأخضر، في ظل النمو السريع والطلب المتزايد على الحلول المبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي.

كيف يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً في استراتيجية استثمارات “مصدر” الإماراتية

يشكل الذكاء الاصطناعي محور التحول الاستثماري لشركة “مصدر”، حيث تُعيد الشركة ترتيب أولوياتها للتركيز على هذا القطاع المتطور، الذي يشهد طلبًا عالميًا متزايدًا على الحلول الرقمية المبتكرة؛ ما يجعل الذكاء الاصطناعي فرصة واضحة لتنويع محفظة الاستثمارات، وتعزيز قدرة “مصدر” على المنافسة الدولية. وتأتي هذه الخطوة ضمن رؤية الإمارات الطموحة لتحقيق التنمية المستدامة والتحول الرقمي الذي يدمج الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في مشروعات الطاقة والبنية التحتية.

الأسباب وراء تقليص استثمارات الهيدروجين الأخضر والتركيز على الذكاء الاصطناعي

أجرت شركة “مصدر” تقييمًا شاملاً للأسواق الناشئة والفرص المحتملة، حيث أبرزت التحديات التقنية والاقتصادية في مجال الهيدروجين الأخضر ضرورة التكيف مع تطورات السوق من خلال اعتماد تقنيات أكثر مرونة وابتكارًا. تركيز “مصدر” على الذكاء الاصطناعي لا يعني التخلي عن الهيدروجين بشكل كامل، لكنه يعكس اهتمامًا أكبر بقطاع يشهد نموًا أسرع وقابلية أكبر للتكامل في مشروعات الطاقة المتجددة، مما يزيد الاستدامة والفعالية الاقتصادية للاستثمارات.

كيفية دمج الذكاء الاصطناعي لتعزيز مشاريع الطاقة والبنية التحتية في الإمارات

تسعى “مصدر” إلى دمج الذكاء الاصطناعي في مشاريعها الحالية والمستقبلية لتطوير حلول ذكية تحقق تحسينات عملية في إدارة الطاقة والبنية التحتية، وذلك عبر:

• استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة وتحسين كفاءة توليد الطاقة.
• تطبيق حلول ذكية لصيانة وتنبيه المعدات قبل حدوث الأعطال.
• استحداث أنظمة إدارة ذكية تساهم في تقليل استهلاك الموارد وتحسين أداء الشبكات.
• تعزيز التكامل بين التكنولوجيا المتقدمة ومصادر الطاقة المتجددة لتعزيز الاستدامة الاقتصادية والبيئية.

يمثّل هذا التحول الاستثماري خطوة استراتيجية تنسجم مع تطلعات الإمارات للريادة في المجال الرقمي، حيث يتيح الذكاء الاصطناعي فرصًا متزايدة لإحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة، مع توفير حلول مبتكرة تعزز من فعالية مشاريع “مصدر” وتساهم في بناء اقتصاد معرفي قوي.