النزاهة والشفافية تقف عائقًا أمام إقامة مباراة جيبوتي في ستاد القاهرة حسب رد الاتحاد المصري

موقف الاتحاد المصري لكرة القدم من إقامة مباراة جيبوتي في ستاد القاهرة يثير اهتمام متابعي التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 بشكل واسع، خاصة مع تداول أنباء حول إمكانية نقل المباراة المقررة يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل إلى ستاد القاهرة. تنتشر تصريحات نسبتها بعض المصادر إلى الأمين العام لاتحاد كرة القدم في جيبوتي، والذي أبدى ترحيبه بإقامة اللقاء في القاهرة، ما أثار تساؤلات عديدة بشأن موقف الاتحاد المصري الرسمي.

اتحاد الكرة المصري وتفاصيل نقاش نقل مباراة جيبوتي إلى ستاد القاهرة

كشف مصدر مطلع داخل الاتحاد المصري لكرة القدم أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق مع الجانب الجيبوتي بخصوص نقل المواجهة إلى ستاد القاهرة، وذلك بفضل العلاقات القوية بين هاني أبوريدة، رئيس الاتحاد المصري وعضو المكتب التنفيذي في الاتحادين الأفريقي والدولي، مع المسؤولين في جيبوتي؛ مما يعطي فرصة لتسهيل ذلك الأمر. مع ذلك، أكد المصدر أن هناك قواعد واضحة تتعلق بلوائح النزاهة والشفافية المعمول بها في الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي قد تقف عائقًا أمام هذه الخطوة، حيث لا تسمح بنقل المباراة إلا في ظروف استثنائية محكمة تنطبق على هذا الموقف.

كيف تؤثر لوائح الاتحاد الدولي على قرار نقل مباراة مصر وجيبوتي في التصفيات؟

يرتبط قرار نقل مباراة مصر وجيبوتي بآليات وضوابط صارمة يحكمها الاتحاد الدولي “فيفا” للحفاظ على نزاهة المنافسات، والتي تم وضعها لتفادي أي تأثير غير عادل على سير التصفيات المؤهلة لمونديال 2026. إذ يجب أن يكون مكان إقامة المباراة واضحًا ومحددا في بداية التصفيات وإبلاغ جميع الأطراف، كما أن النقل يتطلب أسبابًا أمنية أو طارئة لم يتم الإعلان عنها في هذه الحالة، مما يقلل من فرص تمرير نقل اللقاء إلى ستاد القاهرة. لذلك، فإن الاتحاد المصري رغم علاقاته الدبلوماسية القوية، ملزم بالالتزام الكامل بهذه اللوائح، حفاظًا على السمعة والمصداقية.

أهمية مباراة مصر وجيبوتي القادمة وتأثيرها على التأهل لكأس العالم 2026

تمثل المواجهة القادمة بين منتخب مصر ونظيره جيبوتي لحظة حاسمة في مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، بعد تعادل “الفراعنة” مع منتخب بوركينا فاسو بدون أهداف على أرض الأخير، وهو ما يجعل هذه المباراة فرصة ذهبية لتعزيز الحصة النقطية. تأدية المنتخب المصري بشكل قوي ومركز في مباراة جيبوتي تعتبر مفتاحًا لاقتناص بطاقة التأهل التي يطمح لها مشجعو الكرة في مصر، ما يرفع من مستوى التوتر والترقب حول مكان إقامة المباراة ومراعاة كل الإجراءات القانونية المتصلة بذلك.

تظل كل التفاصيل المتعلقة بنقل المباراة محكومة بالقواعد الدولية التي تحرص على نزاهة التنافس، مع استمرار الاتحاد المصري في التواصل مع الجهات المختصة لضمان مصلحة المنتخب وتعزيز فرصه في التأهل، وسط اهتمام عالمي ومحلي بهذه الخطوة الدقيقة.