الزراعة تعلن استحداث 5 أصناف قمح بإنتاجية تصل إلى 20 إردبًا و28 صنف خضروات رئيسية تعزز الإنتاجية
تتمثل أهمية دعم الفلاح المصري في دوره المحوري ضمن منظومة الأمن الغذائي، خاصة في ظل التحديات العالمية المتعلقة بارتفاع أسعار الغذاء والتغيرات المناخية والضغط المتزايد على الموارد المائية، مما يجعل دعم المزارعين وتوفير الخدمات لهم أولوية وطنية لا غنى عنها لضمان استدامة الإنتاج وتطوير القطاع الزراعي.
الاهتمام بدعم الفلاح المصري لتعزيز الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية
تولي الدولة المصرية اهتمامًا بالغًا بدعم الفلاح المصري باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد الوطني، إذ تعد الزراعة من أهم أعمدة التنمية المستدامة وفرص العمل في مصر، ما يجعل رعاية الفلاحين وتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي الحديثة من أولويات السياسات الحكومية؛ خاصة في ظل التحديات البيئية والاقتصادية الراهنة. ووفقًا لوزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، فإن الوزارة ملتزمة بتطوير نظم الري الحديثة والتوسع في استصلاح الأراضي الجديدة ضمن مشروع الدلتا الجديدة، ما يعزز قدرة الفلاح المصري على مضاعفة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي. كما يظل الفلاح شريكًا حيويًا في مسيرة التنمية، تسهم جهوده المتواصلة في ترسيخ دعائم الأمن الغذائي ومواجهة التحديات العالمية.
دعم الفلاح المصري عبر مبادرات متكاملة وتعزيز الصادرات الزراعية
أظهرت الصادرات الزراعية المصرية قفزة نوعية، ما يعكس قدرة القطاع الزراعي والمنتج المصري على المنافسة عالميًا، إذ تجاوزت الصادرات 7 ملايين طن هذا الموسم، بزيادة ملحوظة مقارنة بالعام السابق؛ حيث تصدر مصر حوالي 405 منتجات زراعية إلى 167 دولة. ويُعزى هذا التقدم إلى الدعم غير المسبوق من القيادة السياسية، التي تقدم كافة التسهيلات لتحقيق نمو زراعي مستدام. ويأتي في مقدمة المبادرات المشروع القومي للبتلو الذي دعم تربية وتسمين أكثر من 522 ألف رأس ماشية عبر تمويل تجاوز 10 مليارات جنيه، إضافة إلى تطوير مراكز تجميع الألبان التي بلغت 296 مركزًا، منها 41 مركزًا بالمجمعات الزراعية في قرى حياة كريمة. وتشمل جهود الدعم أيضًا إنشاء 329 مجمعًا خدميًا زراعيًا مزودًا بأحدث التقنيات، بالإضافة إلى تأسيس صندوق التكافل الزراعي الذي يهدف لتعويض المزارعين عن الأضرار وحماية القطاع الزراعي من المخاطر الطبيعية والآفات.
تطوير منظومة الإرشاد الزراعي وتحديث التشريعات لدعم الفلاح المصري
تُجري وزارة الزراعة حاليًا مراجعة شاملة لتعديلات قانون التعاونيات الزراعية، عبر حوارات مجتمعية مع المتخصصين، بهدف إعادة هيكلة التعاونيات وجعلها أكثر فاعلية في خدمة الفلاح المصري وتلبية احتياجاته بما يتماشى مع المعايير العالمية الحديثة. وتدعم الوزارة المزارعين بالخبرات الفنية من خلال تنفيذ حملات مكافحة الآفات على مساحات شاسعة تصل إلى أكثر من 292 ألف فدان، بالإضافة إلى اعتناء كبير بمنظومة الإرشاد الزراعي من خلال 13 حملة قومية للمحاصيل الاستراتيجية، وتنفيذ نحو 15 ألف حقل إرشادي لتطبيق أفضل الممارسات الزراعية. كما استفاد أكثر من 680 ألف مزارع من 26370 نشاطًا إرشاديًا مختلفًا بمشاركة أكثر من 1650 خبيرًا، وذلك لتعزيز إنتاجية القطاع الزراعي وتحسين طرق الزراعة.
تعزيز الإنتاج الحيواني والتكنولوجي لدعم الفلاح المصري في كفاءة الإنتاج
شهدت جهود الوزارة إصدار أكثر من 13 ألف ترخيص تشغيل لمشروعات الإنتاج الحيواني والداجني والعلفي ومراكز تجميع الألبان، مع التركيز على المربين الصغار، إذ تم منح أكثر من 6 آلاف تصريح لتربية الماشية الصغيرة، إلى جانب تنفيذ أكثر من 5270 قافلة بيطرية مجانية لخدمة المناطق النائية. كما تم رفع الطاقة الإنتاجية للقاحات البيطرية المحلية إلى 2.3 مليار جرعة سنويًا بدلًا من 120 مليون فقط، ما يعزز صحة الثروة الحيوانية ويحد من انتشار الأمراض. وللرفع من إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية، تم تسجيل 5 أصناف جديدة من القمح بإنتاجية تصل إلى أكثر من 20 إردبًا للفدان، وصنفين جديدين من الأرز تتجاوز إنتاجيتهما 4.5 طن للفدان، بالإضافة إلى إنتاج 10 هجن متنوعة من الذرة الشامية ذات غلة عالية، مما يدعم تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاستيراد. كما تم إطلاق برنامج وطني لإنتاج تقاوي الخضر بهدف تعزيز الاكتفاء المحلي وتوفير بذور عالية الجودة.
رقمنة الدعم الزراعي وتعزيز التواصل المباشر مع الفلاح المصري
أُصدر حتى الآن نحو 4.8 مليون بطاقة “كارت الفلاح” منذ انطلاق المشروع في 2018، الذي يمثل نقلة نوعية في رقمنة الخدمات الزراعية وتحسين جودة حياة المزارعين؛ عبر بناء قاعدة بيانات دقيقة وشاملة تشمل كافة الحيازات الزراعية. تسهل البطاقة وصول الدعم لمستحقيه بفعالية، وتوفر مزايا مالية واجتماعية، كما ساهمت في توزيع نحو مليون طن أسمدة مدعمة على المستحقين بنسبة تجاوزت 80% في الموسم الزراعي الصيفي الحالي. ويحرص وزير الزراعة على التواصل المستمر مع المزارعين في الحقول والجمعيات والنقابات، لضمان التعرف على المشكلات وحلها، مع تكليف القيادات الوزارية بالنزول الميداني لتقديم الدعم الفني والإرشاد الزراعي وإيصال أحدث الممارسات العلمية، في سبيل رفع إنتاجية المزارعين وتحسين مستويات معيشتهم.
نجاح موسم أقصى الاحتياجات المائية ودور الفلاح المصري في الحفاظ على الموارد
أعلن وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، انتهاء موسم أقصى الاحتياجات المائية بنجاح، بعد جهود مكثفة لضمان تلبية احتياجات جميع المنتفعين من المياه بكميات وتوقيتات مناسبة. وأكد أن مشاركة الفلاح المصري الإيجابية في الالتزام بمناوبات الري وتنظيف المصارف والحفاظ على المجاري المائية من التعديات أسهمت بشكل فعّال في النجاح، بالتوازي مع الجهود الحكومية لتطوير وصيانة الترع ومصارف المياه ومحطات الرفع. كما دعا المزارعين للاستمرار في التعاون مع الوزارة، مشيرًا إلى الدور الحيوي لروابط مستخدمي المياه في المساهمة بإدارة نظام الري وحمايته من التلوث والتحرشات. وقد شهدت الفترة الماضية تحديثًا شاملاً لمنظومة توزيع المياه وإعادة هيكلة الإدارة، مع متابعة مستمرة لتصرفات المياه لضمان التوزيع العادل والتعامل المرن مع مختلف طلبات الري، وتحسين أداء القناطر والمحطات المائية، إضافة إلى التنسيق الفوري لصيانة المجاري المائية.
المبادرات والمشروعات | المستفيدون أو الأثر | الكميات أو الأرقام |
---|---|---|
المشروع القومي للبتلو | مربو المواشي | تمويل بـ 10 مليار جنيه لـ 45.1 ألف مستفيد، 522.5 ألف رأس ماشية |
مراكز تجميع الألبان | صغار المزارعين | 296 مركزًا مطورًا، منها 41 في “حياة كريمة” |
ترخيص تشغيل مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني والعلفي | منتجو الثروة الحيوانية | 13,092 ترخيص، منها 6,052 للمربين الصغار |
إصدار بطاقات “كارت الفلاح” | المزارعون | 4.8 مليون بطاقة منذ 2018 |
إنتاج اللقاحات البيطرية المحلية | الثروة الحيوانية | زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 2.3 مليار جرعة سنويًا |