فنانون يتخذون موقفًا حاسمًا بمقاطعة مؤسسات السينما الإسرائيلية احتجاجًا على أحداث غزة

تصاعدت الدعوات لمقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيلية مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي، حيث انتشرت صور مؤثرة لفلسطينيين، بينهم أطفال، يعانون من الجوع الشديد، ما أثار غضبًا واسعًا على المستوى العالمي. ويأتي هذا في إطار تعهد صناع الأفلام المتحدين ضد الفصل العنصري بعدم المشاركة أو التعاون مع أي مؤسسة سينمائية إسرائيلية متورطة في الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.

تعهد صناع الأفلام بالمقاطعة ودعم حقوق الإنسان في ظل الأزمة في غزة

أعلن عدد من صناع الأفلام العالميين، ومن بينهم أوليفيا كولمان وإيما ستون ومارك رافالو، التزامهم بعدم عرض أفلامهم أو التعاون مع المؤسسات السينمائية الإسرائيلية التي تشارك في ممارسات تعتبرها حقوق الإنسان انتهاكات جسيمة بحق الفلسطينيين، وتطال ممارسات الفصل العنصري والإبادة الجماعية بحسب التعهد. يهدف هذا القرار إلى الضغط على هذه المؤسسات التي تساهم في “تمويه أو تبرير” الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون، مع التذكير برأي محكمة العدل الدولية الذي اعتبر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية أمرًا غير شرعي، وهو ما يدعم الموقف الحقوقي تجاه القضية.

ردود الفعل الدولية والإسرائيلية تجاه مقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيلية

رغم الدعوات المتزايدة لمقاطعة ودعم الشعب الفلسطيني في أزمة غزة، رفضت الحكومة الإسرائيلية هذه الدعوات ووصفتها بالتمييزية، معتبرة أن مقاطعة المؤسسات السينمائية تشكل حملة غير عادلة تستهدف مجال الثقافة والفنون بمفهوم أوسع. في الوقت نفسه، ساهم الهجوم العسكري الإسرائيلي في مقتل عشرات الآلاف ونزوح كامل سكان غزة، ما تسبب بأزمة جوع حادة أثارت غضبًا عالميًا، وزاد من حدة الدعم الدولي للمقاطعة وصناع المحتوى الذين يعبرون عن تضامنهم مع المدنيين في القطاع.

دعم صناع الأفلام للفلسطينيين من خلال الأعمال الفنية وعرضها في المهرجانات الدولية

برزت مؤخرًا أعمال فنية تسلط الضوء على مأساة الفلسطينيين في غزة؛ منها فيلم “صوت هند رجب” الذي يتناول قصة طفلة فلسطينية قُتلت في الهجوم الإسرائيلي قبل عام، وحصل على ترحيب واسع في مهرجان البندقية السينمائي. يُذكر أن المنتجين المنفذين للفيلم، ومن بينهم براد بيت وواكين فينيكس، استخدموا منصاتهم لدعم القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على معاناة المدنيين بشكل إنساني مؤثر، مما يعكس التزام كبير بمقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيلية التي تتورط في ممارسات ضارة بحق الشعب الفلسطيني.

  • رفض عرض الأفلام أو التعاون مع المؤسسات السينمائية الإسرائيلية المتواطئة في الانتهاكات
  • الاستناد إلى حكم محكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
  • التأكيد على دعم حقوق الإنسان ورفض التبرير أو التغطية على الانتهاكات
  • تسليط الضوء على قصص المدنيين الفلسطينيين عبر الأعمال الفنية السينمائية
  • تعزيز التضامن الدولي من خلال المشاركة في المهرجانات السينمائية الكبرى

مراسل وصحفي ميداني، يركز على نقل تفاصيل الأحداث من قلب المكان، ويعتمد على أسلوب السرد الإخباري المدعوم بالمصادر الموثوقة لتقديم صورة شاملة للجمهور.