مجزرة أسرية تهز خولان الطيال تثير غضباً واسعاً بين السكان

شهدت قرية الحصن الأبيض بمديرية جحانة في خولان الطيال واحدة من أكثر الجرائم انتشارًا وألمًا في المنطقة، حيث وقعت مجزرة أسرية مروعة أودت بحياة مواطن وأصابت زوجته بجروح خطيرة في ظل تزايد الانتقادات لغياب دور الأجهزة الأمنية والقضائية في معالجة الأزمة بشكل فعال.

تفاصيل المجزرة الأسرية في الحصن الأبيض وتأثيرها على الأمن المجتمعي

وفقًا لمصادر محلية موثوقة، قام المواطن مصلح الكبجي بارتكاب جريمة قتل بحق عمه أحمد جعفر الكبجي، بالإضافة إلى إصابة عمته والدة زوجته، وذلك نتيجة خلافات أسرية قديمة تحولت إلى حادث مأساوي هزّ المجتمع بأكمله. وبعد الحادث، تدخل أبناء الضحية بسرعة لنقل والدهم إلى المستشفى ولكن تبين لاحقًا وفاته متأثرًا بجراحه، وقاموا باحتجاز الجاني وقتله وسط القرية، ما يوضح شدّة رد فعل الأهالي بعد فشل الجهات الأمنية في محاسبة الجناة قبل وقوع المواجهة.

أزمة غياب القانون وتأجيل الجهات الأمنية في التعاطي مع جرائم القتل الأسرية

أدى الفرار المفاجئ لشقيق الجاني من القرية، بعد أن وُجهت إليه تهمة المشاركة والمساعدة في الجريمة، إلى تصاعد الغضب الشعبي في القرية، خاصة وأن عدم تحرك الجهات الأمنية حتى هذه اللحظة زاد من حالة الاستياء الشعبي. يؤكد سكان الحصن الأبيض أن هذه الكارثة لم تكن لتكبر بهذه الطريقة لو لم يكن هناك غياب واضح لسلطة القانون، إضافة إلى تجاهل السلطات المختصة لفصل في قضايا قتل سابقة، خاصة بعد إفراج المليشيا الحوثية عن بعض المتهمين الذين كانوا مرتبطين بجرائم مماثلة، مما ساهم في تفشي مظاهر الانفلات الأمني في المنطقة.

مطالب المواطنين بتعزيز الأمن وإجراء تحقيقات عاجلة في جرائم قتل الحصن الأبيض

يناشد المواطنون بسرعة إطلاق تحقيقات شفافة وعاجلة للكشف عن ملابسات المجزرة ومحاسبة جميع المتورطين فيها، مع التأكيد على ضرورة تعزيز التواجد الأمني والقضائي في مديرية جحانة لمنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تهدد سلامة المجتمع واستقراره. يطالب أهالي القرية باتخاذ إجراءات جادة وفورية لتحسين مستوى الأمن، ما يساهم في استعادة الشعور بالأمان ومواجهة مظاهر الفوضى التي قد تزداد في حالة استمرار التجاهل من قبل الجهات المختصة.